أنت هنا

29 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

أعلنت الأمانة العامة لهيئة علماء المسلمين بالعراق اليوم السبت عن تمسكها ‏بالمقر العام للهيئة في بغداد .‏
وبحسب وكالة الأنباء العراقية فقد جاء هذا الإعلان خلال تصريح صحفي ‏بين أن الاجتماع الذي عقدته الأمانة العامة للهيئة‎ ‎في الـ 20 من شهر ‏نوفمبر الماضي؛ لتدارس موضوع إغلاق مقرها‎ ‎في بغداد حيث قررت ‏تمسكها‎ ‎بمقر الهيئة العام في جامع "أم القرى" ببغداد لأنه رمز وتاريخ وحق ‏ثابت، مؤكدة على أنها لا تقبل المساومة عليه بأي شكل .‏‎
وبينت الأمانة العامة في تصريحاتها أن الهيئة لا تقبل بأقل من إرجاع المقر ‏والإذاعة التابعة للهيئة مع كامل‎ ‎محتوياتهما، فضلاً عن اعتذار واضح ‏وصريح عن اغتصاب المقر والإذاعة، والتراجع عن التهم‎ ‎الزائفة التي ‏ألصقت بالهيئة زورًا وبهتانًا مع التعهد بعدم التعرض للهيئة بعد‎ ‎ذلك .‏‎
وأعربت الأمانة العامة عن تمام عرفانها لوقفة أبناء الشعب العراقي في ‏الداخل والخارج، وكذا أبناء‏‎ ‎الأمتين العربية والإسلامية على رفضهم ‏واستنكارهم للعمل الشنيع وغير المبرر لرئيس ما يسمى بالوقف السني في ‏العراق خدمة للاحتلال والجهات المناوئة للهيئة؛ لمواقفها الرافضة‎ ‎للاحتلال ‏ولأعمال عملائه في العراق .‏‎
كما ذكرت الهيئة أن المجتمعون قد أكدوا على بالغ شكر الهيئة لكل ‏الشخصيات والجهات‎ ‎والمؤسسات والقوى السياسية والدينية والجهادية ‏والتجمعات الوطنية والقبائل والعشائر‎ ‎والاتحادات والنقابات المهنية داخل ‏العراق وخارجه على مواقفها الشاجبة لهذا العمل‎ ‎المستنكر‎.
كما شكرت أمانة الهيئة كل الشخصيات والذوات الكريمة التي تبرعت بقطع‎ ‎أراضي لبناء مقر جديد للهيئة عليها، وتدعو لهذه الجهات بالثواب الجزيل ‏من الله تعالى لهم‎ ‎على ذلك. ‏
وكان أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني في العراق قد ‏زعم أن هيئة علماء المسلمين بالعراق التي أغلق مقرها في بغداد بأنها أصل ‏الفتنة الطائفية، مدعيًا أن السبب وراء فعلته يكمن في كونها التزمت الصمت ‏حيال جرائم تنظيم القاعدة بالعراق . ‏
وكان الشيخ حارث الضاري الأمين العام للهيئة قد أعلن أمس خلال لقاء مع قناة الجزيرة عن وقوف الهيئة مع جميع فصائل المقاومة العراقية التي تسعى لخلاص البلاد والعباد من قوات الاحتلال الأمريكي ومن والاها، موضحًا أنه ليس بصدد الحديث عن مناهج هذه الفصائل، مبديًا تحفظه على المنهج الذي يتبناه تنظيم القاعدة .