نقلت وكالة رويترز للأنباء عن الحكومة الصومالية أن مسلحين إسلاميين قد تمكنوا من السيطرة على بلدة صغيرة بوسط الصومال بعد معركة قصيرة مع القوات الحكومية اليوم السبت.
وأكد شهود العيان سيطرة السلاميين على بلدة "بولي بيرتي" التي تبعد 220 كيلومترًا شمالي العاصمة مقديشو، بعد هزيمة القوات الحكومية بسهولة، فيما لم تذكر الأنباء أية إيضاحات حول الخسائر الناجمة عن معركة الاستيلاء .
وأقر يوسف أحمد هاجر رئيس حكومة إقليم هيران بسيطرة الإسلاميين على بلدة بولي بيرتي، لكنه زعم أنهم لن يستمروا هناك، وقال: "ستقاتلهم الحكومة وستحرر البلدة من العدو"، على حد تعبيره.
وأكد سكان البلدة أن الإسلاميين قد بدءوا بفرض مبادئ الشريعة الإسلامية على البلدة الصغيرة .
يذكر أن قوات الاحتلال الإثيوبية قد احتلت الصومال بعد سيطرة المحاكم الإسلامية على كامل أراضيه تقريبًا لمدة ستة أشهر حكموا فيها بالشريعة الإسلامية، واستطاعوا ولأول مرة منذ عام 1991م من بسط الأمن على كامل البلاد.
وتراجعت القوات التابعة للمحاكم الإسلامية أمام قوات الاحتلال الإثيوبية، حيث أعلن قادتهم أنهم انسحبوا لممارسة أسلوب حرب العصابات، والحرب الاستنزافية على قوات الاحتلال الإثيوبية .
وأعلنت إثيوبيا مؤخرًا عن قرب انسحابها من الومال إلى الخطوط الحدودية بين إثيوبيا والصومال، تحسبًا لعودة قوات المحاكم الإسلامية .
وسعت القوات الاحتلالية بالصومال إلى تشويه صورة المقاومة الصومالية بمحاولة إلصاق ما يحدث بالصومال من حالات قتل المدنيين وتشريدهم بالآلاف إلى الاشتباكات العنيفة مع قوات المقاومة الصومالية، في حين كشفت التقارير الميدانية تعمد إرهاب القوات الاحتلالية للسكان وتعمد فتح نيرانهم الحية على تجمعاتهم .