في دليل جديد على فساد حكومة المالكي الطائفية، كشف مدير مركز القيادة الوطني بوزارة الداخلية العراقية اللواء الركن عبد الكريم خلف، أنه تم اكتشاف 48 ألف وظيفة وهمية في قوات حماية المنشآت الحكومية.
ويأتي الكشف الجديد عن الفساد في وزارة الداخلية العراقية التي يسيطر عليها الشيعة لينضم إلى سجل طويل من الانتهاكات، من بينها إعلان وكيل وزارة الداخلية العراقية للشؤون الإدارية عدنان الأسدي الشهر الماضي أن الوزارة طردت 18 ألفا و147 من منتسبيها خلال العامين الماضيين بتهم الفساد الإداري، فضلا عن الآلاف من أعضاء الميليشيات الصفوية ممن اعترفت حكومة المالكي الطائفية أنها اكتشفت وجودهم بين عناصر الشرطة العراقية.
ومن الجدير بالذكر أن دور وزارة الداخلية العراقية تعاظم أكثر من خمسة أضعاف مما كانت عليه سابقا إبان حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وتم تشكيل 56 فوج طوارئ في المحافظات، فضلا عن وحدات الشرطة العادية، ومع ذلك فشلت في توفير الأمن للمواطن العراقي.
من جهة أخرى، أكد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أن “العملية السياسية بنيت على أساطير ومزاعم”، وأن حكومة بغداد “هشة وتفتقر للمهنية ويشوبها الفساد والخلافات الداخلية”، معتبرا أن ذلك يعرقل المصالحة بين الطوائف في العراق. وطالب الهاشمي فين مقابلة مع وكالة “رويترز”بإعادة النظر في العملية السياسية، لضمان تقاسم السلطة بشكل فعلي، وبسن قوانين جديدة للانتخابات، وإجراء انتخابات مبكرة لإنهاء ما وصفه بـ "الاستقطاب الطائفي".
وقال إن أداء حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي “الضعيف” من وجهة نظره، هو نتيجة نظام لا يسمح بتقاسم السلطة بالشكل الملائم بين الطوائف المختلفة في العراق.
