أنت هنا

1 ذو الحجه 1428
المسلم-صحف+وكالات:

شددت فصائل فلسطينية على استمرار خيار المقاومة بعد تجاهل الإعلام العربي بشكل مريب الذكرى العشرين لانتفاضة الحجارة التي حلت أمس، بما في ذلك الصحف الفلسطينية التي لم تتناولها إلا من خلال بعض المقالات القليلة.

وفي الوقت الذي أكد أبو مجاهد، الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة الشعبية، على أن الانتفاضة الأولى (انتفاضة الحجارة التي بدأت عام 1987) شكلت صفعة لجيش الاحتلال، الذي اعتقد أنه بالإمكان السيطرة على الشعب الفلسطيني الأعزل عبر آلة القمع والقتل، داعيا إلى التمسك بالوحدة وبخيار المقاومة الأوحد والعمل على تصعيد المقاومة في مواجهة أي عدوان “إسرائيلي”، قال نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إن الانتفاضة الأولى كانت ضرورية في ذلك الوقت لإعادة الاتزان للصراع الفلسطيني”الإسرائيلي”، ولرد الاحترام للشعب الفلسطيني. مؤكدا أن “المقاومة” هي خيار الشعب وهي السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال وعدوانه “الصارخ” في الأراضي الفلسطينية.


من جهتهم، قال أسرى في سجون الاحتلال الصهيوني إن الانتفاضة الفلسطينية الكبرى التي اندلعت في عام 1987 قد أحدثت تغييرات عميقة في واقع النفسية الفلسطينية وسلوكها الوطني وتعاطيها مع سياسة الأمر الواقع الذي يحاول الاحتلال فرضه على الفلسطينيين.

وجاء في بيان أصدره أسرى في سجن "عسقلان" بمناسبة الذكرى العشرين لاندلاع انتفاضة الحجارة "أن تاريخ الانتفاضة هو تاريخ مبارك، أعلن فيه الشعب الفلسطيني عن ميلاد توأمين هما الانتفاضة وحركة حماس".

وأضاف الأسرى أن الانتفاضة الأولى خلقت جيلاُ مؤمناُ بقدرته على التخلص من الاحتلال رغم الانحياز العالمي ورغم تفاوت موازين القوى.

وكان لافتا التغطية الهزيلة التي خصصتها وسائل الإعلام العربية بما في ذلك الصحف الفلسطينية، التي خلت تقريبا من أي تغطية خاصة للحدث الذي يعتبر علامة فارقة في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني. وضمن ذلك اكتفت صحيفة “القدس”، أوسع الصحف الفلسطينية انتشارا بتنويه يشير إلى ذكرى الانتفاضة، ومقالين في الصفحات الداخلية. ولم تنشر صحيفة “الاأيام” سوى مقال واحد كتبه أحد كتاب الصحيفة الاأسبوعيين. وفي حين خصص رئيس تحرير الحياة الجديدة، حافظ البرغوثي، مقاله اليومي للحديث عن الذكرى، لم تتضمن الصفحات الأخرى للصحيفة سوى تقرير واحد عن الانتفاضة. وعلى الرغم من أن الاذاعة الفلسطينية بثت مقابلات في الذكرى العشرين لانتفاضة الحجارة، لكنها ومعها تلفزيون فلسطين لم يقدما أي تغطية خاصة عن هذا الحدث الكبير.