أنت هنا

19 ذو الحجه 1428
المسلم - صحف

شهدت محافظة تعز اليمنية فوضى أمنية بسبب المواجهات المسلحة بين ‏قوات الجيش اليمني وأنصار الزعيم القبلي الراحل عبدالسلام القيسي الذي ‏قتله جنود حكوميون في سبتمبر الماضي .‏
كما شهدت المحافظة تطورًا آخر بسبب احتجاز قبيلة القيسي لقائد فرع ‏قوات الأمن المركزي بمحافظة تعز، الأمر الذي تسبب في اشتباكات مسلحة ‏بين قبيلة الشيخ القتيل وقبيلة القائد العسكري .‏
وبحسب صحيفة البيان الإماراتية فقد هاجم مسلحون من أنصار القيسي أول ‏أمس قافلة عسكرية يقودها العميد الركن عبدالناصر القوسي قائد قوات الأمن ‏المركزي بتعز ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وجرح تسعة، واحتجاز القوسي ‏وستة من مرافقيه كرهائن للضغط على الحكومة لتسليم قتلة القيسي .‏
وأثار الحادث أزمة بين قبائل شرعب التي ينتمي إليها الشيخ، وقبائل الحدا ‏التي ينتمي إليها القوسي، والتي بدأت منذ الساعات الأولى لنهار أمس ‏الخميس في حشد مسلحيها للتوجه إلى شرعب للإفراج عن العميد القوسي ‏والثأر لضحايا حادث الهجوم الذي تعرض له موكبه.‏
وبحسب الشهود فإن 500 مسلح من قبائل الحدا شوهدوا يستقلون 150 ‏سيارة محملة بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة ومضادات الطائرات باتجاه ‏محافظة تعز فيما فشلت النقاط والدوريات العسكرية المتمركزة هناك في ‏إيقافهم.‏
واتهم نجل الشيخ القيسي قوات الأمن المركزي بالوقوف وراء المواجهات ‏التي شهدتها منطقته مشيرا إلى وجود اتصالات رسمية وقبلية لاحتواء ‏الموقف.‏
ووجهت قيادة الجيش حملة عسكرية إلى المنطقة التي يحتجز فيها القوسي ‏سعيا لإطلاق سراح الرهائن واعتقال المتورطين في مواجهات الأربعاء.‏
وأكدت مصادر محلية أن نجل الشيخ القيسي سلم نفسه إلى قيادة الجيش للقاء ‏الرئيس اليمني علي عبدالله صالح .‏
ومن جهته فقد ألغى نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء رشاد العليمي ‏زيارة كانت مقررة لمحافظة صعدة، حيث توجه بمروحية إلى محافظة تعز ‏لاحتواء الموقف بين القبيلتين؛ خاصة بعد احتشاد زهاء خمسة آلاف مسلح ‏من أبناء قبائل شرعب لمواجهة مسلحي قبيلة الحدا.‏
وعلى صعيد آخر فقد طالبت المعارضة اليمنية خلال مؤتمر حاشد بتشكيل ‏لجنة حيادية لإعادة التحقيق في مقتل جارالله عمر القيادي في الحزب ‏الاشتراكي الذي قتل قبل خمس سنوات حيث أبدى الحضور احتجاجهم ‏ومناهضتهم للنظام الحاكم وسياساته.‏
وطالب المعارضون كذلك الحكومة اليمنية بالبدء في إجراءات عملية لتصفية ‏آثار الصراعات السياسية في البلاد وبخاصة المناطق الوسطى واحترام ‏حقوق وكرامة المواطنين .‏