أنت هنا

20 ذو الحجه 1428
المسلم-

راوحت أزمة حجاج غزة العالقين قبالة السواحل المصرية مكانها، بعدما رفضت السلطات المصرية السماح لهم بالعودة عبر معبر رفح، على الرغم مما كان قد صرح به مصدر في الخارجية الأردنية من أن باخرتين غادرتا ميناء العقبة، الأولى تقل نحو 1200 حاج، فيما أقلت الباخرة الثانية نحو 700، بعد مزاعم بنجاح وساطة أردنية رفيعة المستوى في إقناع السلطات المصرية بضرورة استقبال حجاج قطاع غزة عبر رفح الفاصل بين مصر وقطاع غزة.
ونقلت فضائية "الجزيرة" عن نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني ضمن الحجاج في اتصال هاتفي تأكيدهم أن السلطات المصرية ما زالت ترفض استقبالهم قبل أن يوقعوا على تعهد بالعودة عن طريق معبر ''كرم أبو سالم''، الذي تشرف عليه قوات الاحتلال الصهيوني، بدلا من العودة عبر معبر "رفح" الذي قدموا من خلاله.
وكان أيمن طه، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والعالق مع الحجاج، قد ذكر في وقت سابق في اتصال هاتفي مع مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من الحركة أن البواخر بدأت بالتحرك فعلياً منطلقة من ميناء العقبة الأردنية متجهة إلى ميناء نويبع المصري.
من جهته، انتقد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عزت الرشق، بشدة محاولة إعاقة عودة حجاج قطاع غزة إلى وطنهم بعد أن أتمّوا مناسك الحجّ، معتبراً أن اشتراط عودة حجيج القطاع عبّر معبر تسيطر عليه قوات الاحتلال الصهيوني "يمنح سلطات الاحتلال إمكان اعتقال من تريد اعتقاله من بين هؤلاء الحجّاج".

يشار إلى أن مسنة فلسطينية تدعى شفيقة البحيصي من قطاع غزة قد توفيت جراء نقص الأدوية لدى الحجاج.

وكان حجاج قطاع غزة في ميناء العقبة قد شرعوا أمس بأولى خطوات الاحتجاج على منعهم من الدخول إلى القطاع عبر معبر رفح، وذلك برفض استلام أية مساعدات إنسانية، كما هددوا بإحراق الباخرة التي تقلهم في عرض البحر، بعد أن وجهت لها الأوامر بالعودة إلى الأردن.