أنت هنا

20 ذو الحجه 1428
المسلم-صحف:

بينما أعرب عدد من قادة الكيان الصهيوني عن حزنهم وصدمتهم لاغتيال زعيمة حزب الشعب الباكستاني بي نظير بوتو، ذكرت صحيفة «معاريف» أن بوتو كانت قد طلبت حراسة "إسرائيلية" لحمايتها من المخاطر التي تتهددها.


ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت قوله: "كنت أنظر إليها كإنسانة ربما كانت تستطيع أن تكون جسراً لعلاقات مع ذلك الجزء من العالم الإسلامي حيث روابطنا معه محدودة بطبيعة الحال".

واعتبر أولمرت اغتيال بوتو "مأساة عظيمة"، وقال إنه تلقى الخبر بحزن شديد، وكشف عن أن بوتو كانت قد بعثت برسالة له عن طريق وسيط أثناء توقفها في لندن وقبل عودتها إلى باكستان قبل أشهر تقول فيها إنها "ترغب في المستقبل أن تقوي العلاقات بين "إسرائيل" وباكستان"، على حد تعبير أولمرت.

من جهته، عبر رئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريز عن صدمته لاغتيال بوتو، وقال إنه التقى بها عدة مرات، وكانت تعبر عن اهتمامها بـ "إسرائيل"، وقالت إنها تأمل في زيارتها في حال عودتها إلى الحكم.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن السفير "الإسرائيلي" لدى الأمم المتحدة دان جيلرمان قوله: إن بوتو أرسلت إليه نسخة من كتابها الجديد الذي دونت فيه مذكراتها بعنوان "بنت المصير"، وقدمت إهداء خاصاً لـ "إسرائيل". وأضاف جيلرمان للصحيفة أن بوتو كتبت إليه تعبر عن إعجابها بـ "إسرائيل" ورغبتها في تطبيع العلاقات بينها وبين باكستان، بما فيه ذلك إنشاء علاقات دبلوماسية بين البلدين.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «معاريف» "الإسرائيلية" أن بوتو كانت قد طلبت حراسة "إسرائيلية" لحمايتها من المخاطر التي تتهددها.
وأضافت «معاريف» في عددها الصادر أمس أن بوتو التي كانت تخشى على حياتها قبل أن تعود إلى باكستان توجهت في الأسابيع الأخيرة إلى ثلاثة أجهزة مخابرات غربية، هي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) و«سكوتلانديارد» البريطانية، والاستخبارات "الإسرائيلية" (الموساد)، طالبة المساعدة في الحراسة الشخصية لها.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن بوتو عللت طلبها بأن الرئيس الباكستاني برويز مشرف لا يسمح لها بحماية نفسها من خلال عدم السماح بوضع زجاج داكن اللون لنوافذ سياراتها أو استخدام أجهزة للكشف عن عبوات ناسفة.