استشهد الليلة الماضية أسير فلسطيني في سجن "جلبوع" "الإسرائيلي" بسبب الإهمال الطبّي المتعمّد، بحق الأسرى والمعتقلين، ليصبح بذلك رابع شهيد يرتقى هذا العام في سجون الاحتلال الصهيوني.

ويدعى الأسير الشهيد "فادي عبد اللطيف أبو الرب" (19 عاما)، وكان قد اعتقل قبل (5) شهور فقط، وهو من بلدة "قباطية" في محافظة "جنين" شمال الضفة الغربيّة، وكان يعاني من عدّة أمراض، ورفضت إدارة السجن تقديم العلاج اللازم له.

وباستشهاد الأسير فادي عبد اللطيف ابو الرب ليلة أمس، يرتفع عدد الأسرى الذين قضوا داخل السجون والمعتقلات ومراكز التحقيق "الإسرائيلية" إلى 74 فلسطينياً منذ بداية الانتفاضة عام 1987 عدا عن الذين تم إعدامهم بدم بارد لحظة اعتقالهم والذين يزيد عددهم على 193 أسيرا فلسطينيا.

ويعتبر الشهيد فادي عبد اللطيف الثاني الذي يستشهد في سجن "جلبوع" الصهيوني بعد الشهيد بشار عارف بني عودة "27" عاما، الذي استشهد بتاريخ 23/6/2005 في السجن نفسه، نتيجة الإهمال الطبي أيضا.

ومن بين الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال؛ هناك (70) أسيراً استشهدوا نتيجة التعذيب القاسي في السجون الصهيونية والذي شرعت له المحاكم الصهيونية، و(48 أسيراً) استشهدوا نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد، و(68) أسيراً استشهدوا نتيجة القتل العمد وبدم بارد بعد الاعتقال، وهناك (7) أسرى استشهدوا نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس وهم داخل السجون.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الصهيوني تعتقل في سجونها حالياً أكثر من (11550) أسيراً، يعيشون في ظل ظروف معيشية ونفسية قاسية للغاية، ويحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية.