أنت هنا

20 ذو الحجه 1428
المسلم-وكالات:

نفى بيت الله محسود، زعيم حركة "طالبان باكستان" في جنوب وزيرستان ، في اتصال هاتفي تمَّ معه عبر الأقمار الاصطناعية أية مسؤولية للحركة عن اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو الخميس، متهما الحكومة والجيش بالوقوف وراء ذلك.
وأضاف محسود: "إنها مؤامرة من تدبير الحكومة والجيش وأجهزة الاستخبارات الباكستانية"، مؤكدا أن هف الحكومة الباكستانية من اتهام تنظيم "القاعدة" أو حركة "طالبان" هو صرف الأنظار عن الفاعل الحقيقي.
وكانت الحكومة الباكستانية قد اتهمت أمس تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" عبر فرعها الباكستاني باغتيال بوتو، وبثت النص الحرفي لمكالمة هاتفية زعمت أن أجهزة الاستخبارات رصدتها وفيها يهنئ بيت الله محسود، أحد زعماء حركة "طالبان" باكستان عضوًا آخر في الحركة على اغتيال بوتو.
وتؤيد تصريحات زعيم حركة "طالبان باكستان" اليوم ما ذكره المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب الباكستاني فرحت الله بابر أمس الذي نفى بشدة مسؤولية "القاعدة" أو حركة "طالبان" عن الاغتيال، وقال إن بوتو كتبت رسالة للرئيس مشرف قبل عودتها في 18 أكتوبر الماضي ذكرت فيها أسماء الشخصيات التي تخطط لاغتيالها من داخل النظام الحاكم".
من جانبها كذّبت المتحدثة باسم بوتو، شيري رحمن في تصريحات لوكالة "فرانس برس" اليوم السبت الرواية الرسمية للحكومة الباكستانية حول الطريقة التي قتلت بها بوتو، والتي كانت قد أعلنت أمس أنه تبين بعد تشريح جثة بوتو أنها قضت في اصطدام رأسها بمقبض فتحة سقف سيارتها وهي تحاول الاحتماء داخلها عند وقوع الانفجار، مؤكدة أنها لم تصب بأي رصاصة أو شظية، وقالت المتحدثة باسم بوتو إن رئيسة الوزراء السابقة أصيبت برصاصة في رأسها، مؤكدة أنها غسّلت جثتها بنفسها قبل دفنها وشاهدت آثار الطلق الناري. وأضافت: "لاحظت أنها مصابة بجرح ناتج عن رصاصة في الجزء الخلفي من رأسها وبجرح أخر ناتج عن خروج الرصاصة من الطرف الآخر من الرأس".
وقال فاروق نايق، محامي بوتو الرئيسي أن الرواية التي عرضتها الحكومة الباكستانية بشأن مقتلها ليست سوى "سلسلة من الأكاذيب". وتابع: "أصيبت برصاصتين، واحدة في معدتها والأخرى في رأسها".