أكد مجلس الأمن القومي التركي اليوم السبت على أهمية استمرار العمليات العسكرية التي يوجهها الجيش التركي لمواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" فإن بيانًا صدر عن اجتماع لمجلس الأمن القومي، والذي يضم كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، أكد على أنه قد "تم الاتفاق على أن العمليات التي شنها الجيش التركي بنجاح ستتواصل بنفس الوتيرة كلما اقتضى الأمر" ذلك .
ورحب البيان بالنتائج التي حققتها العمليات العسكرية الجوية والبرية التي نفذها الجيش التركي خلال الشهر الجاري ضد مواقع حزب العمال الكردستاني في الأراضي العراقية.
وفي إشارة إلى ما ادعته قيادة إقليم كردستان العراق من إصابة مدنيين أكراد جراء القصف التركي، فقد شدد البيان على أن المناطق المأهولة بالمدنيين لم تتعرض لأية أضرار.
وتأتي دعوة مجلس الأمن القومي التركي وسط ضغوط تركية متنامية على القيادة الكردية في إقليم كردستان العراق لمواجهة المتمردين الأكراد من أجل تجنب توغل عسكري تركي كبير في شمال العراق.
وبحسب وكالة رويترز فإن متحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي قد أكد اليوم أن الرئيس الأميركي جورج بوش سيبحث مع نظيره التركي عبد الله جول خلال لقائهما المقرر عقده في الثامن من يناير المقبل جهود مواجهة حزب العمال الكردستاني.
يشار إلى أن الإدارة الأمريكية كانت قد فتحت المجال الجوي للطائرات التركية من أجل القيام بعملياتها العسكرية داخل الأراضي العراقية، وهو ما أطلق عليه البعض بالصفقة التركية الأمريكية، وهو ما نفاه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، موضحًا أن تركيا كانت بحاجة إلى الدعم الدولي قبل إقدامها على قصف العراق.
يذكر أن حزب العمال الكردستاني ذو توجه شيوعي اشتراكي، وأنه يسعى للانفصال بمدن الجنوب التركية بزعم أن غالبية سكانها من الأكراد، وقد اعتمد الحزب سياسة التفجيرات والأعمال المسلحة الإرهابية منذ عام 1987 حيث تسبب في قتل أكثر من 37 ألف مدني .