أنت هنا

20 ذو الحجه 1428
المسلم - وكالات

نقلت وكالة فرانس برس للأخبار عن سكان محليين بالصومال أن عناصر ‏تابعة لقوات المحاكم الإسلامية الصومالية السابقة قد استعادت سيطرتها أمس ‏الجمعة على بلدة بوسط الصومال .‏
وأوضحت المصادر أن سيطرة قوات المحاكم الإسلامية جاءت بعد ساعات ‏من انسحاب جيش الاحتلال الإثيوبي من بلدة جوريال الواقعة إلى الشمال ‏من العاصمة الصومالية مقديشو . ‏
وكانت البلدة المشار إليها تحت سيطرة جيش الاحتلال الإثيوبي منذ ديسمبر ‏الماضي عندما تدخل جيش أديس أبابا بإيعاذ أمريكي لاحتلال الصومال التي ‏سيطرت عليها المحاكم الإسلامية لستة أشهر فقط .‏
وقال محمد حاجي المي أحد زعماء القبائل في بلدة جوريال: "إن القوات ‏الإثيوبية انسحبت من المدينة ليلاً، وعلى الفور وصل إليها المقاتلون من ‏ميليشيات المحاكم سابقاً".‏
وأكد أبو قدير عدن أحد سكان البلدة أن المقاتلين الذين دخلوا إلى جوريال ‏هم الذين كانوا يسيطرون على المنطقة قبل هجوم المحتل الإثيوبي. ‏
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي كان قد صرح قبل ‏شهر بأن قواته تعاني من تواجدها داخل الأراضي الصومالية، وأنها دخلت ‏نفقًا مظلمًا، مؤكدًا على أنها بصدد التراجع عنه، إلا أنه عاد ليتحفظ على ‏انسحابه قائلاً: سنعيد قواتنا إلى الحدود مع الصومال تحسبًا لعودة المحاكم ‏الإسلامية .‏
وكانت المحاكم الإسلامية قد استطاعت تأمين غالبية الأراضي الصومالية ‏رغم قصر مدة حكمها، كما تمكنت ولأول مرة منذ سنوات الاقتتال التي ‏عاشتها الصومال منذ 1991 من افتتاح مطار العاصمة الجوي، وكذا تسيير ‏العمل في أكبر المواني الصومالية، فضلاً عن منع أعمال القرصنة والنهب .‏
وتسبب دخول جيش الاحتلال الإثيوبي النظامي إلى الراضي الصومالي في ‏انسحاب قوات المحاكم الإسلامية، التي أعلنت فيما بعد عن إستراتيجيتها ‏تجاه القوات المعتدية، وأنها ستمارس حرب استنزاف تجاهها .‏