أنت هنا

20 ذو الحجه 1428
المسلم - هيئة نت

أصدرت هيئة علماء المسلمين في العراق‎ ‎بيانًا حول اتفاق دوكان الأخير ‏وصفته فيه بأنه لن يعدو حالة طارئة لا قيمة لها، وأن ما سينجم عنه من ‏اتفاقات ستكون واهية كالعهن‎ ‎المنفوش، لاتكائها على المحتل في قطف ثمار ‏غير مشروعة.‏
وأوضح البيان أن العراق قد شهد العديد من التحالفات التي تبرز بين الحين ‏والآخر، متخذة في كل مرة شكلاً جديدًا، في حين أنها كلها تدور في فلك ‏القوى المتورطة‎ ‎في العملية السياسية، والتي قد أشرف المحتل عل تأسيسها.‏
وأكد البيان على أن هذه التحالفات، على كثرتها، لا تخرج عن الأسس التي ‏وضعها المحتل، وأنها تتم لتحقيق المصالح الخاصة بالقوى المتحالفة‎ ‎بعيدًا ‏عن مصالح الشعب العراقي، حيث ينشغل كل طرف فيها بدعم الآخر لينال‎ ‎نصيبه من الغنيمة، دون النظر إلى معاناة الشعب العراقي .‏
وشدد البيان على أن وثيقة التحالف الثلاثي، التي وقعت عليها الأحزاب‎ ‎السياسية الثلاثة المعروفة في دوكان بتاريخ 24/12/2007، إنما هدفت ‏لتوفير الدعم لقوى سياسية طامعة في نوال ما لا تستحقه، وترجيح كفتها ‏على قوى‎ ‎أخرى مشاركة لها في المشروع .‏
ونوه البيان إلى أن التحالف إنما جاء لترسيخ أهداف المحتل، حيث ‏‎ ‎تجاهل ‏حق الشعب في المقاومة، ونعت هذا الحق بـ"الإرهاب"، فضلاً عن إقراره‎ ‎بمشاريع التقسيم الخطيرة تحت شعارات ملؤها المغالطة، مثل: العراق ‏الاتحادي‎ ‎والفدرالي، ومنح بعض الأطراف من قبل أخرى ما تشتهي من ‏الأرض، إلى التمسك بدستور المحتل، وحلوله الكارثية للقضايا العالقة.‏
واختتم بيان هيئة علماء المسلمين بالعراق بأن الهيئة "تعد مثل هذه التحالفات ‏وأمثالها، طارئة لا قيمة لها، وما ينجم‎ ‎عنها من اتفاقات واهية كالعهن ‏المنفوش، لأنها تتكيء على المحتل في قطف ثمار غير‎ ‎مشروعة، وتسرق ‏مكاسب في غياب الإرادة الحرة للشعب العراقي" .‏
وكان الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبه السني طارق الهاشمي ورئيس ‏إقليم كردستان مسعود بارزاني قد سبق وأعلنوا إقامة تحالف سني – كردي يضم ‏‏"الحزب الإسلامي" والحزبين الكرديين بالعراق، وذلك خلال مؤتمر صحفي جمعهم في منتجع دوكان .‏