أصدرت هيئة علماء المسلمين في العراق بيانًا حول اتفاق دوكان الأخير وصفته فيه بأنه لن يعدو حالة طارئة لا قيمة لها، وأن ما سينجم عنه من اتفاقات ستكون واهية كالعهن المنفوش، لاتكائها على المحتل في قطف ثمار غير مشروعة.
وأوضح البيان أن العراق قد شهد العديد من التحالفات التي تبرز بين الحين والآخر، متخذة في كل مرة شكلاً جديدًا، في حين أنها كلها تدور في فلك القوى المتورطة في العملية السياسية، والتي قد أشرف المحتل عل تأسيسها.
وأكد البيان على أن هذه التحالفات، على كثرتها، لا تخرج عن الأسس التي وضعها المحتل، وأنها تتم لتحقيق المصالح الخاصة بالقوى المتحالفة بعيدًا عن مصالح الشعب العراقي، حيث ينشغل كل طرف فيها بدعم الآخر لينال نصيبه من الغنيمة، دون النظر إلى معاناة الشعب العراقي .
وشدد البيان على أن وثيقة التحالف الثلاثي، التي وقعت عليها الأحزاب السياسية الثلاثة المعروفة في دوكان بتاريخ 24/12/2007، إنما هدفت لتوفير الدعم لقوى سياسية طامعة في نوال ما لا تستحقه، وترجيح كفتها على قوى أخرى مشاركة لها في المشروع .
ونوه البيان إلى أن التحالف إنما جاء لترسيخ أهداف المحتل، حيث تجاهل حق الشعب في المقاومة، ونعت هذا الحق بـ"الإرهاب"، فضلاً عن إقراره بمشاريع التقسيم الخطيرة تحت شعارات ملؤها المغالطة، مثل: العراق الاتحادي والفدرالي، ومنح بعض الأطراف من قبل أخرى ما تشتهي من الأرض، إلى التمسك بدستور المحتل، وحلوله الكارثية للقضايا العالقة.
واختتم بيان هيئة علماء المسلمين بالعراق بأن الهيئة "تعد مثل هذه التحالفات وأمثالها، طارئة لا قيمة لها، وما ينجم عنها من اتفاقات واهية كالعهن المنفوش، لأنها تتكيء على المحتل في قطف ثمار غير مشروعة، وتسرق مكاسب في غياب الإرادة الحرة للشعب العراقي" .
وكان الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبه السني طارق الهاشمي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد سبق وأعلنوا إقامة تحالف سني – كردي يضم "الحزب الإسلامي" والحزبين الكرديين بالعراق، وذلك خلال مؤتمر صحفي جمعهم في منتجع دوكان .