أنت هنا

21 ذو الحجه 1428
المسلم - وكالات

وقعت حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمس الجمعة لـ 700 ‏مرسوم رئاسي، الأمر الذي أثار استنكار المعارضة التي تعتبر‎ ‎الحكومة ‏غير شرعية .‏
وكان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري قد أعلن أمس الجمعة عن تأجيل ‏الجلسة التي كانت مقررة اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية للمرة الحادية ‏عشر إلى 12 يناير المقبل، وهو ما أثار انتقاد السنيورة لبري .‏‎ ‎
وقع مجلس الوزراء خلال جلسة استثنائية وبصفته "يمارس صلاحيات ‏رئيس‎ ‎الجمهورية وكالة"، 700 مرسوم تتعلق بالجيش وباوضاع وظيفية ‏وتربوية وقضائية ومالية‎. ‎
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود في 24 نوفبمر الماضي، انتقلت‎ ‎صلاحيات رئيس الجمهورية بالوكالة إلى الحكومة وفقا للدستور بسبب عدم ‏انتخاب خلف له ضمن‎ ‎المهلة الدستورية‎. ‎
لكن المعارضة تعتبر حكومة السنيورة "غير ميثاقية" منذ‎ ‎استقالة ستة من ‏وزرائها، بينهم خمسة وزراء يمثلون الطائفة الشيعية في نوفمبر 2006، ‏وهاجمت الإجراءات الحكومية‎. ‎
وقال النائب علي بزي عضو كتلة "التنمية والتحرير" التي يترأسها نبيه‎ ‎بري، أحد أقطاب المعارضة، "لا قيمة ولا وزن لقرارات هذه الحكومة غير‎ ‎الشرعية" مشيرًا إلى أن "الحكومة تزيد من التعقيدات على حساب استقرار ‏البلاد"، ومحذرًا لها من "الاستهتار بموقف المعارضة" .‏
وأشار بزي إلى أن تلك الممارسات من شأنها قطع الطريق أمام إمكانية‎ ‎التوصل إلى تسوية سياسية، مدعيًا أن "كل ما تطلبه المعارضة هو شراكة ‏حقيقية‎ ‎وفعلية" .‏
وعلق جبران باسيل المسؤول السياسي في التيار الوطني الحر على توقيع ‏المراسيم بأنه "خرق" ويعد "انقلابًا"، مؤكدًا على أن تلك المراسيم لن تمرر ‏وحذر من أن "المعارضة ستتحضر للرد" .‏
وقال باسيل: إن "السنيورة يتصرف كأنه رئيس الدولة، وكأنهم انتخبوا‎ ‎السنيورة رئيسا بالنصف زائد واحد" مشيرًا إلى أن ذلك سيأخذنا تدريجيًا‎ ‎إلى ‏‏"خيارات الرد على النصف زائد واحد" .‏
وعلى الرغم من وجود إجماع حول ترشيح قائد الجيش ميشال سليمان ‏لمنصب الرئاسة، إلا أن المعارضة التي تؤيدها‎ ‎سوريا وطهران تطالب ‏بالبحث في تشكيل الحكومة المقبلة قبل انتخابه، الأمر الذي ترفضه‎ ‎الغالبية ‏النيابية المدعومة من الغرب‎. ‎
ومن جهته، أشار الوزير السابق المعارض وئام وهاب أنه في حال استمرار ‏السنيورة‎ ‎في اتخاذ خطوات أخرى مماثلة لتلك التي جرت أمس الجمعة، فإن ‏المعارضة ستنفذ ما بدأت في التشاور بشأنه، رافضًا الإفصاح عن المزيد، ‏لكنه ألمح إلى أن التحرك "سيكون شعبيًا‎ ‎وسلميًا وسيشمل كل المناطق ‏اللبنانية" .‏