أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية العرب سيعقد في الأسبوع المقبل بناء على طلب السعودية ومصر، لمناقشة الأوضاع الفلسطينية، وتطورات الأزمة السياسية اللبنانية.
وقال موسى في مؤتمر صحفي أمس إن الوزراء العرب سيبحثون "الوضع على مسار التفاوض) الفلسطيني-"الاسرائيلي"، بعد رفض الكيان الصهيوني وقف عمليات الاستيطان، والتطورات على الساحة اللبنانية بعد تأجيل حسم الاستحقاق الرئاسي للمرة الحادية عشرة".
وكانت الجامعة العربية ممثلة في أمينها العام، قد حضرت مؤتمر "أنابوليس" الذي عقد في الولايات المتحدة الشهر الماضي والذي أجمع المراقبون أنه جاء لمصلحة الكيان الصهيوني، بعد الحديث علنا عن "دولة يهودية" تسقط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، ورفض الجانب "الإسرائيلي" الالتزام بأي تعهد، وما أعقب المؤتمر من الاغتيالات الصهيونية المستمرة بحق ناشطي المقاومة وتكثيف عمليات الاستيطان لا سيما في مستوطنات القدس المحتلة، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والحفريات تحته، وتواصل الجهود الصهيونية لإقامة الهيكل المزعوم هناك.
أما في الملف اللبناني، فما زالت الأغلبية النيابية عاجزة حتى الآن عن تفعيل قرار اختيار قائد الجيش "المحسوب على سوريا" رئيسا للبلاد مع إصرار المعارضة الموالية لإيران وسوريا على تصعيد أزمة الرئاسة، وهو ما أدى إلى إعلان رئيس مجلس النواب (شيعي) نبيه بري الجمعة تأجيل الجلسة التي كانت مقررة أمس السبت لانتخاب رئيس للجمهورية إلى 12 يناير المقبل في إرجاء هو الحادي عشر من نوعه.