أنت هنا

21 ذو الحجه 1428
المسلم-وكالات:

استمرت المأساة الإنسانية لحجاج غزة بعدما قررت السلطات المصرية نقلهم من سفينتين كانتا تربضان أمام ميناء نويبع، إلى مخيمات إيواء في العريش في ظل ظروف جوية سيئة، وذلك على الرغم من إعلان الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو، مساء أمس عن وجود بوادر لإنهاء أزمة الحجاج، بعد أن رفضوا الرضوخ لمطالبة مصر لهم بالتوقيع على تعهد بأن يعودوا إلى قطاع غزة عن طريق معبر "كرم أبو سالم" الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الصهيونية، وليس معبر "رفح" الذي قدموا منه.

وجاءت أنباء نقل حجاج غزة إلى مخيمات الإيواء في العريش فيما تظاهر الآلاف من الفلسطينيين بمن فيهم أقارب الحجاج المحتجزين على الحدود في مدينة رفح مطالبين الحكومة المصرية بالسماح للحجاج بالعودة عن طريق معبر "رفح"، لا سيما بعد أن توفيت فلسطينية في الثانية والستين من عمرها على متن إحدى السفينتين بسبب نقص الرعاية الصحية.

وكان المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري قد دعا مصر إلى إعادة فتح معبر "رفح" ليعود الحجاج العالقون إلى قطاع غزة. وقال أبو زهري في مؤتمر صحفي أمس: "نحن نعرف أن هناك ضغوطا أمريكية و"اسرائيلية" على مصر، ولكننا نطلب من مصر أن ترفض هذه الضغوط وأن تسمح للحجاج بعودة آمنة عبر رفح ".
من جهته، أعلن الناطق باسم حكومة هنية، طاهر النونو، مساء أمس عن وجود اجراءات ستبدأ خلال الساعات المقبلة لإنهاء أزمة الحجاج، مشيراً إلى ان كافة الجهات العربية معنية بإيجاد حل سريع وعاجل للأزمة، موضحاً أن اتصالات حثيثة تجريها حكومة هنية مع مصر والأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، وتقوم بتحركات عاجلة على أكثر من صعيد لتأمين عودة حجاج قطاع غزة الكريمة بأمان وسلام عبر معبر رفح الحدودي. وذكر النونو أن هذه الاتصالات والخطوات بدأت تؤتي ثمارها من خلال تفهم القيادة المصرية والبدء في خطوات معالجة قضية الحجاج الذين كانوا عالقين في عرض البحر.

وأكد النونو أن معبر كرم أبو سالم مرفوض جملة وتفصيلاً من جانب الحجاج والحكومة وأبناء الشعب الفلسطيني، قائلاً " من حق حق الحجاج العودة بالطريقة التي خرجوا منها، فأي مكان أخر يضعهم تحت خطر الاحتلال وعدوانه بكل أشكاله من ابتزاز واعتقال ".

واتهم الناطق باسم الحكومة المقالة حكومة د. سلام فياض وبعض القيادات في رام الله بالوقوف وراء التحريض على عدم السماح بعودة الحجاج، وأضاف أن "حكومة رام الله تقوم بتحريض الجانب "الاسرائيلي" والإدارة الأمريكية للضغط على القيادة المصرية بعدم السماح لهم بالعودة عبر معبر رفح وممارسة الابتزاز السياسي".