أنت هنا

21 ذو الحجه 1428
المسلم-صحف:

توجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي جوا إلى لندن أمس لإجراء ما زعم أنه "فحص طبي روتيني"، لكن مسؤولا في مكتبه قال إنه سيعالج من "الإجهاد"، وسط شائعات عن تعرضه للتسمم.
وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون الحكومي المالكي وهو يصعد إلى طائرته الخاصة في مطار بغداد الدولي. وبدت عليه الصحة وكان يمشي إلى الطائرة من مبنى المطار. وقال المالكي للصحفيين من على مدرج الطائرة إنه سيجري فحوصا طبية روتينية وأنه يأمل في العودة قريبا.
من جهة أخرى، قالت مصادر عراقية معارضة في لندن إن المالكي مصاب بحالة تسمم إثر تعرضه لمحاولة اغتيال. وذكرت المصادر (وفقا لصحيفة "البيان" الصادرة اليوم) أن المالكي تعرض لمحاولة تسمم قبل ثلاثة أيام، أي قبل يومين فقط من مرور عام على توقعيه قراراً بإعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسن.
وأضافت أن المالكي تعرض لحالة إغماء خلال اجتماعه مع بعض المسؤولين الأمريكيين في بغداد، وأن بعض الأطباء نصحوه بسرعة التوجه للعلاج في بريطانيا أو أمريكا.
وتثير رحلات العلاج المتكررة التي يقوم بها مسؤولون عراقيون في الحكومة الطائفية الحالية وعدد من قادة الأحزاب الشيعية إلى الخارج، ومن أمثلة ذلك الرئيس العراقي جلال الطالباني، والزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم، وأخيرا المالكي، تثير هذه الرحلات تساؤلات المراقبين حول السبب الحقيقي لها، وما إن كانت غطاء للقاءات سرية، ويقولون إنها حتى لو كانت لمجرد العلاج، فإن ذلك يعد دليلا على عدم ثقة هؤلاء في الخدمات الصحية التي تقدم تحت إشرافهم للمواطن العراقي العادي في عراق ما بعد الاحتلالين الأمريكي الصليبي والإيراني الفارسي.