وجهت النيابة العامة في المنامة الاتهام إلى 32 موقوفا شيعيا من مثيري الشغب خلال المواجهات التي دارت الأسبوع الماضي مع الشرطة البحرينية، لكن النيابة لم تحدد رسميا ما إذا كانت ستحيل الموقوفين على خلفية هذه الاضطرابات إلى المحاكمة أم لا.
ووفقا لوكالة "فرانس برس" فقد تم توجيه ثلاث تهم إلى 18 شخصا من الموقوفين، هي: "التجمهر والشغب" و"سرقة أسلحة وذخائر" و"حرق سيارة للشرطة"، ووجهت النيابة لثلاثة متهمين آخرين تهمة "الشروع في القتل". أما باقي المتهمين وهم 11 شخصا فقد وجهت اليهم تهمة "التجمهر والشغب" فقط.
وستتم محاكمة المتهمين بموجب قانون العقوبات، وليس قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية المعروف بـ (قانون مكافحة الارهاب).
وكانت السلطات البحرينية قد اعتقلت هؤلاء المتهمين على خلفية مواجهات متفرقة دارت لبضعة أيام اعتبارا من 17 من ديسمبر الجاري بين قوات الشرطة ومتظاهرين شيعة في منطقة "جدحفص" غربي العاصمة المنامة. وقام المتظاهرون بإحراق سيارة للشرطة وسرقة أسلحة بداخلها.
وتصاعدت المواجهات بعد وفاة شاب شيعي من بين المتظاهرين زعم عدد من القيادات الشيعية في البحرين أنه توفي بعد أن استنشق غازا مسيلا للدموع، فيما أكدت وزارة الداخلية والنيابة العامة أن الشاب توفي جراء هبوط حاد في الدورة الدموية، وفق تقرير لجنة طبية شكلتها النيابة العامة.