اتهم متمردون سابقون بجنوب السودان قبائل الشمال اليوم السبت بمهاجمتهم للمرة الثانية خلال أسبوع في اشتباكات حصدت أرواح العشرات في المنطقة الحدودية المضطربة بين شمال السودان وجنوبه .
وكان اتفاق السلام الذي أبرم عام 2005 قد أنهى أطول حرب أهلية شهدتها إفريقيا في جنوب السودان .
ويتهم كلا الجانبين الآخر بارتكاب انتهاكات وبالتلكؤ في تنفيذ الاتفاق المبرم بينهما والذي يتضمن الانتقال إلى الديمقراطية واقتسام السلطة والثروات وإجراء تصويت في الجنوب على الاستقلال بحلول عام 2011.
وزعم عضو برلماني تابع للحركة الشعبية لتحرير السودان مهاجمة حشد للقوات المسلحة السودانية مع ميليشيات قبلية للمناطق المدنية في بحر الغزال اليوم السبت، الأمر الذي أسفر عن مقتل 28 مدنيًا، مدعيًا أن الجناح العسكري للحركة الشعبية لتحرير السودان قد اشتبك مع الجيش لحماية المدنيين.
ومن جهتها نفت القوات المسلحة السودانية أي دور لها، مؤكدة عدم وجود أية تفاصيل لديها بخصوص الاشتباكات التي أكدت أنها وقعت بين الجناح العسكري للحركة الشعبية وقبيلة المسيرية البدوية.
وقال "عبد الجليل ريفا" أحد زعماء قبيلة المسيرية أن عشرات الآلاف من قوات الجناح العسكري للحركة الشعبية لتحرير السودان هاجموا القبيلة وقتلوا مايصل إلى 27 شخصًا وأصابوا 13 آخرين، بينما تمكن أعضاء قبيلته من قتل 90 عنصرًا للحركة الشعبية.
وأكد ريفا على خطورة الوضع وقال: "نحن نطالب الجميع بالذهاب إلى مؤتمر المصالحة" .
وكان عشرات القتلى قد سقطوا من قبل في اشتباكات وقعت في وقت سابق بين المسيرية والجناح العسكري للحركة الشعبية لتحرير السودان في تلك المنطقة النائية .