أنت هنا

21 ذو الحجه 1428
المسلم - وكالات

اتهم متمردون‎ ‎سابقون بجنوب السودان قبائل الشمال اليوم السبت بمهاجمتهم ‏للمرة الثانية خلال أسبوع‎ ‎في اشتباكات حصدت أرواح العشرات في المنطقة ‏الحدودية المضطربة بين شمال السودان وجنوبه .‏
وكان اتفاق السلام الذي أبرم عام 2005 قد أنهى أطول حرب أهلية شهدتها ‏إفريقيا في جنوب‎ ‎السودان .‏
ويتهم كلا الجانبين الآخر بارتكاب‎ ‎انتهاكات وبالتلكؤ في تنفيذ الاتفاق المبرم ‏بينهما والذي يتضمن الانتقال إلى الديمقراطية واقتسام‎ ‎السلطة والثروات ‏وإجراء تصويت في الجنوب على الاستقلال بحلول عام 2011‏‎. ‎
وزعم عضو برلماني تابع للحركة الشعبية لتحرير السودان مهاجمة حشد ‏للقوات المسلحة السودانية مع ميليشيات قبلية للمناطق المدنية في بحر ‏الغزال اليوم السبت، الأمر الذي أسفر عن مقتل 28 مدنيًا، مدعيًا أن الجناح ‏العسكري‎ ‎للحركة الشعبية لتحرير السودان قد اشتبك مع الجيش لحماية ‏المدنيين‎. ‎
ومن جهتها نفت القوات المسلحة السودانية أي دور لها، مؤكدة عدم وجود ‏أية تفاصيل لديها بخصوص‏‎ ‎الاشتباكات التي أكدت أنها وقعت بين الجناح ‏العسكري للحركة الشعبية وقبيلة المسيرية‎ ‎البدوية‎. ‎
وقال "عبد الجليل ريفا" أحد زعماء قبيلة المسيرية أن عشرات الآلاف من ‏قوات‎ ‎الجناح العسكري للحركة الشعبية لتحرير السودان هاجموا القبيلة ‏وقتلوا مايصل إلى 27 شخصًا‎ ‎وأصابوا 13 آخرين، بينما تمكن أعضاء ‏قبيلته من قتل 90 عنصرًا للحركة الشعبية‎. ‎
وأكد ريفا على خطورة الوضع وقال: "نحن نطالب الجميع بالذهاب إلى ‏مؤتمر المصالحة" .‏
وكان عشرات القتلى قد سقطوا من قبل في اشتباكات وقعت في وقت سابق ‏بين المسيرية والجناح العسكري للحركة‎ ‎الشعبية لتحرير السودان في تلك ‏المنطقة النائية .‏