أنت هنا

21 ذو الحجه 1428
المسلم - وكالات

أنحى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري باللائمة على العرب في الأزمة ‏السياسية التي تمر بها لبنان حاليًا والمتمثلة في عجز سياسيها عن التوافق ‏على رئيس جديد للبلاد .‏
وفي إشارة من بري إلى اختلاف التوجهات العربية نحو لبنان قال: إن ‏‏"تصالح العرب" فيما بينهم كفيل‎ ‎بحل الأزمة السياسية القائمة في لبنان بسبب ‏انتخاب رئيس جديد‎ ‎منذ أكثر من شهر‎. ‎
وفي رسالة وجهها بري للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بمناسبة ‏دعوة الجامعة لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بسبب الوضع‏‎ ‎في ‏لبنان، قال بري: "لا ضرورة للوقوف على آخر التطورات، إذ يكفي أن ‏يتصالح العرب‎ ‎فيما بينهم، وكلانا على يقين بأن لبنان سيكون عندئذ بألف ‏خير" .‏
ويأتي اجتماع وزراء خارجية الدول العربية بناءًا على طلب من مصر ‏والسعودية لمناقشة ملفي‎ ‎المفاوضات الفلسطينية-"الإسرائيلية" والتطورات ‏على الساحة اللبنانية بعد تأجيل انتخاب رئيس للبنان للمرة الحادية عشرة .‏
وكان موسى قد صرح بإرساله للسفير هشام يوسف كمبعوث للبنان "للوقوف ‏على أخر التطورات" فيما يخص الاستحقاق الرئاسي‎. ‎
وحرص مصدر قريب من الرئيس بري على التشديد على ان "هذه البرقية ‏ليست عبارة عن‎ ‎تحفظ على زيارة موفد الجامعة العربية بل هي تذكير بلب ‏المشكلة، مع العلم ان موسى‎ ‎يدرك ان الحل هو بين أيدي دولتين عربيتين". ‏
واعتبر مسؤول معارض، طلب إخفاء اسمه، أن تحرك الجامعة العربية إنما ‏جاء لقطع الطريق‎ ‎على الحوار الفرنسي السوري، حيث زعم أن هذا الحوار ‏قد أحرز نوعًا من التقدم .‏
ومنذ الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي والساحة السياسية تشهد معتركًا ‏ساخنًا بين أطرافها حول اختيار رئيس جديد للبلاد بسبب غياب التوافق بين ‏الأكثرية النيابية المناهضة لسوريا‎ ‎والمدعومة من الغرب، والمعارضة ‏المدعومة من سوريا وإيران‎. ‎
ويعتبر قائد الجيش العماد ميشال سليمان مرشحا توافقيا بين الاكثرية النيابية‎ ‎والمعارضة، لكن ثمة خلافا بين الجانبين على آلية التعديل الدستوري اللازم ‏لانتخابه،إضافة لاعتراض آخرون على تركيبة الحكومة المقبلة في لبنان‏‎. ‎