أنحى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري باللائمة على العرب في الأزمة السياسية التي تمر بها لبنان حاليًا والمتمثلة في عجز سياسيها عن التوافق على رئيس جديد للبلاد .
وفي إشارة من بري إلى اختلاف التوجهات العربية نحو لبنان قال: إن "تصالح العرب" فيما بينهم كفيل بحل الأزمة السياسية القائمة في لبنان بسبب انتخاب رئيس جديد منذ أكثر من شهر.
وفي رسالة وجهها بري للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بمناسبة دعوة الجامعة لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بسبب الوضع في لبنان، قال بري: "لا ضرورة للوقوف على آخر التطورات، إذ يكفي أن يتصالح العرب فيما بينهم، وكلانا على يقين بأن لبنان سيكون عندئذ بألف خير" .
ويأتي اجتماع وزراء خارجية الدول العربية بناءًا على طلب من مصر والسعودية لمناقشة ملفي المفاوضات الفلسطينية-"الإسرائيلية" والتطورات على الساحة اللبنانية بعد تأجيل انتخاب رئيس للبنان للمرة الحادية عشرة .
وكان موسى قد صرح بإرساله للسفير هشام يوسف كمبعوث للبنان "للوقوف على أخر التطورات" فيما يخص الاستحقاق الرئاسي.
وحرص مصدر قريب من الرئيس بري على التشديد على ان "هذه البرقية ليست عبارة عن تحفظ على زيارة موفد الجامعة العربية بل هي تذكير بلب المشكلة، مع العلم ان موسى يدرك ان الحل هو بين أيدي دولتين عربيتين".
واعتبر مسؤول معارض، طلب إخفاء اسمه، أن تحرك الجامعة العربية إنما جاء لقطع الطريق على الحوار الفرنسي السوري، حيث زعم أن هذا الحوار قد أحرز نوعًا من التقدم .
ومنذ الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي والساحة السياسية تشهد معتركًا ساخنًا بين أطرافها حول اختيار رئيس جديد للبلاد بسبب غياب التوافق بين الأكثرية النيابية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب، والمعارضة المدعومة من سوريا وإيران.
ويعتبر قائد الجيش العماد ميشال سليمان مرشحا توافقيا بين الاكثرية النيابية والمعارضة، لكن ثمة خلافا بين الجانبين على آلية التعديل الدستوري اللازم لانتخابه،إضافة لاعتراض آخرون على تركيبة الحكومة المقبلة في لبنان.