استشهدت حاجة فلسطينية، وأصيب أربعة حجاج آخرين، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال "الاسرائيلية" النيران باتجاه دفعة من الحجاج أثناء عودتهم عبر معبر "بيت حانون" الصهيوني.
ويأتي إطلاق النار الصهيوني على الحجاج المارين عبر المعبر الصهيوني في الوقت الذي يعتصم فيه 2150 حاج فلسطيني خرجوا عبر معبر رفح على الحدود الفلسطينية المصرية داخل العريش رافضين العودة عبر المعابر الصهيونية، مصرّين على العودة من المعبر نفسه الذي خرجوا منه.
واستشهدت الحاجة الفلسطينية وتدعى "خلدية أحمد حمدان" (40 عاماً) من مخيم جباليا (شمال قطاع غزة)، بعد إصابتها بعيار ناري في الرأس، وأفادت مصادر طبية أن بعض المصابين في حال الخطر.
وقد فوجئ الحجاج وعلى الرغم من تنسيق السلطة الفلسطينية مع الجانب "الإسرائيلي" لإدخالهم عبر معبر "بيت حانون" المعروف صهيونياً باسم "ايريز"، بإطلاق النار عليهم من قبل جنود الاحتلال، لدى محاولتهم تناول حقائبهم قرب إحدى بوابات المعبر.
وأكد حجاج نجوا بأعجوبة من النيران الصهيونية أنه لدى خروجهم من إحدى البوابات وتوجههم لاستلام حقائبهم قرب بوابة ثانية، قام الجنود الصهاينة بإطلاق النار بشكل مباشر تجاه المكان لعدة دقائق، مما أدى إلى استشهاد الحاجة خلدية حمدان ووقوع الإصابات الأخرى.
يشار إلى أن دفعة الحجاج التي تعرضت لإطلاق النار من قبل الاحتلال هي الأولى التي تعود إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون، الذي تسيطر عليه السلطات الصهيونية، حيث كانت قد غادرت القطاع بعد عملية تنسيق مع قوات الاحتلال من قبل "حكومة" فياض في رام الله، وبلغ عددهم 960 حاجاً.