صرح رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوجان أمس الأحد، عن عزم حكومته تصفية حزب العمال الكردستاني الذي يهدد أمن ووحدة الأراضي التركية .
ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" تصريحات أردوجان التي جاءت في خطاب تلفزيوني ألقاه أمس قال فيه: "إننا نحاول قطع الدعم الاجتماعي واللوجستي والمالي والنفسي للمنظمة الإرهابية"، مشيرًا أن حكومته قد أعطت القوات المسلحة التركية تصريحًا بإجراء عملياتها العسكرية عبر الحدود مع العراق منذ 28 من شهر نوفمبر الماضي .
وأكد أردوجان على أن العمليات العسكرية عبر الحدود العراقية تستهدف فقط معسكرات الحزب الإرهابي، وأن أنقرة لم تتخذ مطلقًا أي موقف عدائي ضد الشعب العراقي الصديق .
وشدد أردوجان على دعم بلاده وبشكل دائم لوحدة الأراضي والوحدة الوطنية والهدوء والاستقرار في العراق، مشيرًا إلى أنه لا توجد أية نوايا لدى أنقرة باستثناء "ضمان حياة وممتلكات ووحدة وسلامة أراضى بلادنا".
ونوه أردوجان إلى الحملة الدبلوماسية الشاملة التي نظمتها الحكومة التركية للقضاء على الإرهاب، وتوضيح حق تركيا في القضاء عليه، مشيرًا إلى نجاح تركيا في حشد الدعم من قوى العالم، إلا أنه أبدى أسفه من كون تركيا قد تركت تخوض المعركة بمفردها حتى الآن .
وأعرب أردوجان عن إصرار إدارته على مواصلة استخدام كافة الوسائل السياسية والعسكرية والدبلوماسية والاجتماعية والاقتصادية من أجل إنهاء حزب العمال الكردستاني وعناصره .
وكان الجيش التركي قد شن مؤخرًا عددًا من الهجمات عبر الحدود مع العراق لمحاربة متمردي حزب العمال الكردي الانفصاليين، الذين يستخدمون شمال العراق كمنصة لإطلاق هجماتهم ضد تركيا.
وسعى حزب العمال الكردستاني الشيوعي التوجه منذ أوائل ثمانينات القرن الماضي، والمدرج ضمن قائمة المنظمات الإرهابية لدى أمريكا وتركيا، لإقامة وطن قومى مستقل للأكراد جنوبي شرق تركيا، حيث حول الأمر لصراع مسلح راح ضحيته الآلاف من المدنيين الأتراك .