أنت هنا

22 ذو الحجه 1428
المسلم - وكالات

صرح مسؤول حكومي كبير طلب عدم كشف هويته أن الانتخابات ‏الباكستانية المتوقع إجرائها أوائل الشهر القادم ستؤجل "على الأرجح أسابيع ‏عدة"، موضحًا أن أكثر من أربعين مركزًا تابعًا للجنة الانتخابية قد دمر ‏بشكل كلي. ‏
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا" فقد أفاد المسؤول الباكستاني بأنه "من المرجح جدًا أن تؤجل الانتخابات بضعة أسابيع"، لافتًا ‏إلى "تدمير أكثر من أربعين مكتبًا للجنة الانتخابية" في ولاية واحدة فقط من ‏ولايات البلاد الأربع، بسبب أعمال العنف والشغب التي تلت مقتل رئيسة ‏الوزراء السابقة بنازير بوتو . ‏
ومن جهته أعرب الحزب الحاكم في باكستان والموالي للرئيس برفيز ‏مشرف عن ضرورة تأجيل الانتخابات لعدة أسابيع لأن عملية التصويت قد ‏‏"تفقد مصداقيتها" إذا أجريت في ظل الأوضاع الراهنة، إلا أن حزب الشعب ‏الذي ترأسته بوتو أكد على رغبته في المضي قدمًا في الانتخابات كما هو ‏مقرر لها، على الرغم من أنه لم يتضح إلى الآن من هم مرشحوه ‏الرئيسيون. ‏
وكانت بوتو قد أوصت بأن يخلفها زوجها، آصف علي زرداري، في زعامة ‏الحزب، لكن آصف تنازل عن هذه الزعامة لابنه بلاوال زرداري البالغ من ‏العمر 19 عاما، وهو ما يصعب معه خوضه للانتخابات. ‏
وصرح آصف زرداري بأن نائب رئيس حزب الشعب "مخدوم أمين فهيم" ‏سيكون على الأرجح هو مرشح الحزب لمنصب رئيس الوزراء. ‏
وكان بيلاوال قد وعد، خلال المؤتمر الصحفي، بمواصلة "الكفاح التاريخي ‏والطويل للحزب من اجل الديمقراطية في باكستان". وقال "والدتي كانت ‏تقول دائما إن الديمقراطية أفضل وسيلة للانتقام". ‏
وقال زرداري إنه رفض إجرء تشريح لجثمان بوتو، مشيرًا إلى أن الحزب ‏طلب من الأمم المتحدة والحكومة البريطانية إجراء تحقيق على غرار الذي ‏أجري عقب مصرع رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري. ‏
وحث زرداري الجيش على عدم التدخل في السياسة وقال "نريد أن نخلص ‏باكستان من قبضة الجيش . ‏
يشار كذلك إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف رئيس حزب الرابطة الإسلامية قد أعلن عن عزمه المشاركة في الانتخابات التشريعية التي سبق وأعلن مقاطعته لها قبل مقتل بوتو معتبرًا أن "تأجيل الانتخابات أمر مقبول".
وصرح رئيس الوزراء الباكستاني الانتقالي محمد ميان سومرو اليوم بأن قرار تأجيل الانتخابات البرلمانية الباكستانية سيتخذ بعد مشاورات معمقة ومفصلة مع الأطراف المعنية، مؤكدًا "أن مفوضية الانتخابات الباكستانية هي المؤسسة الأساسية التي تقرر ما إذا كانت الانتخابات تقام في موعدها المحدد أم لا وفقا لتقييم الأوضاع على الأرض".