أنت هنا

23 ذو الحجه 1428
المسلم-

ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الاشتباكات التي وقعت أمس في قطاع غزة إلى سبعة قتلى (أحدهم طفل في العاشرة من عمره، ومسن في السبعين)، بالإضافة إلى إصابة العشرات.

وحملت الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة المسؤولية الكاملة لما حصل لحركة "فتح"، مؤكدة أنها ستقوم بملاحقة المتورطين ومساءلتهم قانونيا، معتبرة أن "المساحة الواسعة من التحريض في خطاب الرئيس محمود عباس، هي التي دفعت بعض المنفلتين من حركة "فتح" إلى ارتكاب جرائم الفوضى والفلتان مساء (أمس)"، على حد ما ورد على لسان إيهاب الغصين، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية في غزة في مؤتمر صحفي عقده أمس.

وقال الغصين: "إن كافة الفعاليات التي تم الاتفاق عليها مع القيادات الفلسطينية في يوم غد (اليوم) ملغاة، لنقض قيادة حركة "فتح" الاتفاق والتعهد المبرم مع الحكومة الفلسطينية".

وكان مسلحون ينتمون إلى حركة "فتح" قد قتلوا عددا من الفلسطينيين، في جنوب قطاع غزة وشماله، مساء أمس، في الوقت الذي تحتفل فيه "فتح" بالذكرى الثالثة والأربعين لانطلاقتها، وذلك عقب خطاب رئيس السلطة محمود عباس.

ووفقا للمركز الفلسطيني للإعلام القريب من حركة "حماس"، فإن أحد القتلى هو الشيخ محمود أبو طه (58 عاماً) وهو أحد وجوه الإصلاح في محافظة خان يونس، وقد قتل برصاص مسلحين تحصنوا داخل منزل في أحد الأحياء بمدينة خان يونس أثناء خروجه من صلاة العشاء في المسجد. وفي الحي ذاته استشهد الطفل أيمن أبو الوفا (10 سنوات). كما توفي المسن إبراهيم محمد أبو ادلاخ (60 عاماً) في بيت لاهيا شمال القطاع عندما أطلق مسلحو "فتح" النار عليه بالقرب من مستشفى كمال عدوان وحضرت الشرطة لضبط الأوضاع واشتبكت معهم.
وكانت عدة مناطق بمدينة خان يونس قد شهدت أعمال شغب وفوضى من قبل عناصر يتبعون لحركة "فتح"، قاموا بإلقاء الحجارة باتجاه عناصر الشرطة "وتلفظوا بألفاظ بذيئة".
وأفادت المصادر الأمنية أن قوات الشرطة استعادت سيطرتها على كافة مناطق المحافظة، وقامت باعتقال عدد كبير من المشاركين في أعمال الفوضى من عناصر "فتح". وأكدت الشرطة على أن هذه "العناصر الخارجة عن القانون مازالت تواصل حملة القتل التخريب والتدمير الممنهجة بأوامر من قيادات رام الله التي تسعى إلى توتير الساحة الفلسطينية".
وشددت الشرطة على أنها لن تسمح لمثل هذه العناصر بممارسة أعمال "العربدة والفلتان وستقوم بمحاسبة كل من يثبت إدانته في مثل هذه الأحداث".