أنت هنا

23 ذو الحجه 1428
المسلم-وكالات:

أعلنت مفوضية الانتخابات الباكستانية أنها قررت تأجيل البت في الموعد المحدد للانتخابات البرلمانية مجددا إلى الغد، وذكرت أنها ستتشاور مع الأحزاب السياسية في البلد قبل إعلان قرارها بشأن الموعد المقرر وسط توقعات بتأجيله إلى فبراير المقبل، على الرغم من مطالبة الولايات المتحدة باكستان بالمضي قدما في إجراء الانتخابات التشريعية المقررة بعد أسبوع.
وكانت لجنة الانتخابات الباكستانية قد أرجأت قرارها أمس لحين الحصول على تقارير من مندوبين لها في الأقاليم الباكستانية المختلفة بشأن امكان إجراء هذه الانتخابات، بعد أن تسببت أحداث العنف التي أعقبت اغتيال بوتو في تدمير عدة مراكز اقتراع وإشاعة حالة من الفوضى.
وكان حزب الشعب الباكستاني بقيادة بيلاوال بوتو زرداري قد طالب بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر الثامن من يناير الجاري. كما أعلن زعيم الرابطة الإسلامية نواز شريف ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها, ودعا أيضا لاستقالة الرئيس برفيز مشرف، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على تنظيم الانتخابات.
من جهة أخرى، ووفقا لوكالة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية، أكدت مصادر مطلعة أن الحكومة الباكستانية منعت تقريراً طبياً يكشف الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، التي قضت الخميس مع عشرات من أنصارها، في هجوم قرب العاصمة إسلام آباد.
وقال المصدر وهو محام عضو بمجلس إدارة مستشفى "روالبندي" العام، والذي لفظت فيه بوتو أنفاسها الأخيرة، إن السلطات حظرت على الأطباء تقديم أية معلومات حول أسباب وفاة بوتو، والتي تثير جدلاً متزايداً بين الحكومة وأنصارها.
وكانت الحكومة الباكستانية قد أعلنت في وقت سابق الجمعة، وعلى لسان المتحدث باسم وزارة الداخلية، جاويد إقبال شيما، أن بوتو قضت بتحطم جمجمتها إثر اصطدام رأسها بسقف سياراتها، وهى تحاول الاحتماء داخلها عند وقوع الانفجار، إلا أن العديد من مشاهد الفيديو أظهرت مهاجماً وهو يطلق الرصاص على زعيمة حزب "الشعب" المعارض، قبل الانفجار، كما ناقضت مساعدة بارزة لرئيسة الوزراء الراحلة تلك الرواية الحكومية، مشددة على أن بوتو أصيبت بطلق ناري في الرأس.