أنت هنا

23 ذو الحجه 1428
المسلم-صحف:

شنت لجنة الشؤون العربية في مجلس الشعب المصري (البرلمان) هجوماً حاداً على الولايات المتحدة و"إسرائيل"، وقالت إن حكومتيهما غير جادتين في حل القضية الفلسطينية، ووصفت في بيان لها أمس تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عن التزام واشنطن بحل القضية الفلسطينية، والعمل على التوصل إلى اتفاق سلام في العام الجديد، وقبل انتهاء ولاية الرئيس جورج بوش، بأنها "معادة ومكررة، ولا تعكس جدية حقيقية، أو تقدم آليات قوية ملزمة لتحقيق السلام وإنشاء الدولة الفلسطينية، كما وعد الرئيس الأمريكي".

وقالت اللجنة إن السلوك "الإسرائيلي" والتصرفات العدوانية التي تقوم بها "إسرائيل" منذ مؤتمر "أنابولس" تنبئ عن سوء النية، وعدم احترام ما تم الاتفاق عليه في المؤتمر، وذلك بإنشاء مستعمرات استيطانية في القدس أو حولها، أو في الضفة الغربية، وبأعداد هائلة قد تبلغ 750 مستعمرة في القدس الشرقية وحدها، منتقدة اكتفاء الإدارة الأمريكية بالتصريح بأن بناء هذه المستعمرات لا يخدم عملية السلام. وأشارت اللجنة إلى أن استمرار عمليات التوغل اليومية الصهيونية في غزة والضفة الغربية والمخيمات، والقصف الوحشي لسكانها، وقتل الأبرياء، وتدمير المساكن وتشريد الآلاف من سكانها
من جهة أخرى، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أمس: إن وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط حذر الكيان الصهيوني من أن بإمكان القاهرة أن تستعمل نفوذها الدبلوماسي ضد "إسرائيل" التي تحاول الإضرار بعلاقات مصر مع واشنطن. ونقلت الوكالة عن أبو الغيط قوله لبرنامج تلفزيوني: "إذا استمروا في الدفع ومحاولة التأثير في علاقات مصر بالولايات المتحدة وإلحاق الضرر بالمصالح المصرية، فإن مصر سوف ترد عليهم بالتأكيد، وستحاول أن تضر بمصالحهم". وأضاف: "نحن لنا مخالب قادرة في كل الاتجاهات والمجالات"، لكنه استدرك بالقول: إنها "كلها مجالات دبلوماسية، لا تتجاوز العمل الدبلوماسي الذي يلحق بالغ الضرر".