أسفرت اشتباكات عنيفة جرت بالعاصمة الصومالية مقديشو في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، والتي سقطت خلالها العديد من قذائف الهاون على المنازل المحيطة بمنطقة الاشتباكات، عن مقتل 12 شخصًا على الأقل.
ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن وكالة الأنباء الألمانية أن أعمال العنف اندلعت في جنوب وشمال مقديشو بين القوات الحكومية المدعومة من قوات الاحتلال الإثيوبية وعناصر المقاومة الصومالية .
ووقص "مادي سوفي عبدي" أحد سكان المنطقة أنه كان بالسوق وقت وقوع الانفجار وعند عودته وجد زوجته الحامل وأبنائه الخمسة قد راحوا ضحية قذيفة سقطت على منزلهم .
وقد أشارت الأنباء كذلك إلى مهاجمة المقاومة الصومالية لقاعدة الاتحاد الإفريقي في العاصمة مقديشو وفتحوا نيرانهم على السيارات التابعة للقوات الأوغندية البالغ قوامها 1600 فرد والتي انضمت إليها وحدة بوروندية قوامها 100 جندي مؤخرًا، ولكن دون وقوع خسائر في الأرواح.
يذكر أن قوات الاحتلال الإثيوبية تتعمد إصابة المدنيين وترويعهم بإسقاط القذائف المتفجرة على منازلهم، وذلك في محاولة منها لتحجيم هجمات المقاومة الصومالية المسلحة، وللتشهير بها إعلاميًا لتفقد ثقة الصوماليين، وعلى رأسها قوات المحاكم الإسلامية التي سبق وحكمت الصومال لمدة ستة أشهر، وتسبب التدخل الاحتلالي لأديس أبابا في انسحابها .
وكان قادة المحاكم الإسلامية قد أعلنوا قبل عام من الآن وفور انسحابهم أمام القوات النظامية لجيش الاحتلال الإثيوبي أن انسحابهم جاء تكتيكيًا وأنهم بصدد ممارسة حرب عصابات استنزافية لتلك القوات .
وأقر رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي قبل شهر بأن قواته قد دخلت نفقًا مظلمًا، وأنه ينوي سحبها إلى الحدود بين البلدين تحسبًا لعودة المحاكم الإسلامية .