أنت هنا

23 ذو الحجه 1428
المسلم - وكالات

هدد حجاج قطاع غزة العالقين في مصر باللجوء إلى العنف في حال ‏استمرار معاناتهم، المتمثلة في رفض السلطات "الإسرائيلية" لعودتهم إلى ‏ديارهم .‏
ورفض أكثر من ألف حاج فلسطيني النزول ولو بشكل مؤقت في مخيمات ‏الإيواء التي أقامتها السلطات المصرية، مهددين باللجوء إلى العنف في حال ‏استمرت معاناتهم وواصلت الجهات المعنية رفض إدخالهم عبر معبر رفح ‏الحدودي. ‏
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية فقد أكد عدد من الحجاج أنه في حال ‏‏"استمر هذا الحال .. فسنلجأ إلى إغلاق الطرق وإحراق السيارات وما لدينا ‏من أغراض تعبيراً عن رفضنا لما نحن فيه من معاناة لا تطاق". ‏
وأكد الحجاج المتواجدون في المدينة الرياضية بالمساعيد في مدينة العريش ‏المصرية، أنهم يعانون معاناة صعبة جراء منعهم من العودة إلى ديارهم ‏وتركهم بصالات غير معدة داخل المدينة الرياضية. ‏
وقال رئيس جمعية أصحاب الحج والعمرة عوض أبو مدكور إن "غالبية ‏الحجاج رفضوا النزول إلى صالات داخل المدينة الرياضية مطالبين بالعودة ‏الفورية إلى القطاع"، مؤكدًا حاجتهم الماسة للاغتسال بعد قضائهم ستة أيام ‏داخل الحافلات، مشيرًا إلى انتشار بعض الأمراض بينهم. ‏
وقال مسؤول أمني مصري إن الحجاج يرفضون طلب السلطات المصرية ‏‏"كتابة إقرارات خطية" يتعهدون فيها بالعودة إلى غزة من خلال معبر ‏إسرائيلي. ‏
وفي الوقت نفسه طالبت وزارة الداخلية في قطاع غزة أمس، الحكومة ‏المصرية والدول العربية بتحمل مسؤولياتها تجاه حل أزمة حجاج قطاع ‏غزة العائدين من الديار الحجازية بعد أداء مناسك الحج. ‏
وقالت الوزارة "إننا نؤكد على ضرورة أن تتحمل الحكومة المصرية بشكل ‏خاص والدول العربية بشكل عام مسؤولياتها"، وأضافت "إنه يجب أن ‏ترفض الابتزاز والضغوطات التي تمارس عليها وأن تعمل وبأقصى سرعة ‏لإنهاء أزمة الحجاج وإدخالهم القطاع عبر معبر رفح كما خرجوا منه دون ‏التعذر بالاتفاقيات أو غيرها وخاصة أنّ معظمهم من العجائز والمرضى ‏والنساء". ‏
وصرح رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية في حكومة تسيير الأعمال ‏الفلسطينية بالضفة الغربية أمس، بأنه يمكن معالجة أزمة الحجاج من قطاع ‏غزة بطريقتين، أحدهما تسليم إسرائيل إدارة المعابر للحكومة الفلسطينية ‏بالضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هذه الموافقة قد تكون قريبة جداً . ‏
وأوضح المالكي أن "دعم اللجنة الرباعية لمبادرة سلام فياض رئيس حكومة ‏تسيير الأعمال بإدارة المعابر، سيسرع في الحصول على موافقة إسرائيلية". ‏
وأكد المالكي على أن الرئاسة الفلسطينية وحكومة تسيير الأعمال تتحمل ‏مسؤولياتها إزاء أزمة حجاج قطاع غزة، مشيرا إلى أن القضية مطروحة ‏على جدول أعمال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيزور القاهرة ‏للقاء الرئيس المصري حسني مبارك. ‏
وعلى الصعيد ذاته استشهدت حاجة فلسطينية وأصيب أربعة آخرون جراء ‏إطلاق الجيش "الإسرائيلي" للنار عليهم أثناء عبورهم معبر إيريز (بيت ‏حانون) متجهين لقطاع غزة . ‏
ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن مصدر طبي فلسطيني أمس أن "الحاجة ‏خلدية أحمد حمدان (40عامًا) من مخيم جباليا استشهدت بعد إصابتها بعيار ‏ناري في الرأس وأصيب أربعة حجاج آخرين بينهم زوجها إثر إطلاق النار ‏عليهم من قبل جنود إسرائيليين في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية". ‏