أنت هنا

24 ذو الحجه 1428
المسلم - وكالات

تمسكت الحكومة الأفغانية بزعامة حامد كرزاي اليوم الثلاثاء بقرارها ‏الخاص بطرد دبلوماسيين أوروبيين تابعين للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ‏والذي أصدرته الأسبوع الماضي مؤكدة أن قرارها نهائي ولا رجعة فيه.‏
ونقلت وكالة الفرانس برس عن "همايون حميد زاده" الناطق باسم الرئيس ‏الأفغاني حامد كرزاي أن "القرار النهائي للحكومة هو أن هذين الشخصين ‏قد طردا وليس هناك أي مجال لعودتهما".‏
وكانت السلطات الأفغانية قد قضت بطرد "مايكل سمبل" المسؤول الثاني في ‏البعثة الأوروبية في أفغانستان، و"ميرفين باترسون" مستشار مكتب الأمم ‏المتحدة في أفغانستان، معتبرة أنهما شخصين غير مرغوب بوجودهما على ‏الأراضي الألإغانية لكونهما "هددا الأمن القومي" لأفغانستان. ‏
وأشار حميد زاده إلى أن "الشخصين ضالعان في أنشطة لا تتناسب مع ‏وظيفتيهما الرسميتين، وأنهما قاما بأنشطة غير مسموح بها".‏
وصرحت الأمم المتحدة وكذا الاتحاد الأوروبي بأن المسئولين متهمين ‏بإجراء اتصالات مع عناصر من طالبان ومساعدتهم في جنوب أفغانستان ‏الذي يزوره هذان الدبلوماسيان بانتظام، مشيرين إلى أن هناك نوعًا من سوء ‏التفاهم، وانهم بصدد إنهائه لإعادة الدبلوماسين قريبًا إلى أفغانستان. ‏
وشدد الناطق باسم الرئيس الأفغاني على أن طرد الدبلوماسيين يعد رسالة ‏للمجموعة الدولية المتواجدة في أفغانستان بأن كابول "تراقب كل الناس"، ‏وأنها ستقوم "بوقف الأنشطة غير المسموح بها بغض النظر عن الجهة التي ‏تقوم بها". ‏
يذكر أن هناك اتجاه أوروبي يدعو إلى فتح حوار مع بعض عناصر طالبان ‏‏"المتقبلين للتحاور والنقاش"، بغرض دمجهم داخل الساحة السياسية ‏بأفغانستان، وإعطائهم بعض الحقائب السيادية داخل حكومة قرضاي، في ‏مقابل وقف العنف والاقتتال .‏
ومن جانبها أكدت حركة طالبان على أنها لن تضع السلاح إلا بعد خروج ‏المحتل الأجنبي من البلاد، مشددة في الوقت ذاته على رفضها التعاون مع ‏حكومة قرضاي لعملاتها للغرب وتعاونها مع قوات الاحتلال .‏