أنت هنا

24 ذو الحجه 1428
المسلم - صحف

ذكرت مصادر يمنية أن حشودًا عسكرية للجيش اليمني تطوق المناطق ‏الجبلية بمنطقة "مخلاف شرعب" بمحافظة تعز اليمنية، لمنع وقوع مواجهات ‏مسلحة بين القبائل هناك .‏
وبحسب ما نقلته صحيفة البيان الإماراتية فإن الحكومة اليمنية تسعى ‏لاستكمال توقيع زعماء القبائل هناك على تفويض بحل الأزمة، ومنع حدوث ‏مواجهات دامية. ‏
وتطوق الحشود العسكرية منطقة "شرعب السلام" من جهات عدة، كما ‏أقامت سلطات الأمن اليمنية مواقع عسكرية في جبال "مخلاف شرعب"، ‏حيث أفادت الأنباء أن حشودا مسلحة من قبائل شرعب قد عززت من ‏تواجدها على قمم الجبال والطرق المتفرعة منها. ‏
وذكر شهود عيان أن أبناء القبائل قد لجأوا إلى الحصون الجبلية، فيما بدت ‏القرى والمنازل بالمنطقة خالية من السكان بعد رحيل أهلها منها.‏
وكانت محافظة تعز اليمنية قد شهدت فوضى أمنية بسبب المواجهات ‏المسلحة بين ‏قوات الجيش اليمني‎ ‎وأنصار الزعيم القبلي الراحل عبدالسلام ‏القيسي الذي ‏قتله جنود حكوميون في سبتمبر‎ ‎الماضي .‏‎
كما شهدت المحافظة تطورًا آخر بسبب احتجاز قبيلة القيسي لقائد فرع‎ ‎‏قوات الأمن المركزي بمحافظة تعز ضمن ثلاثة قيادات أمنية أخرى، الأمر ‏الذي تسبب في اشتباكات مسلحة ‏بين قبيلة‎ ‎الشيخ القتيل وقبيلة القائد ‏العسكري أسفرت عن مقتل 3 وإصابة 12 آخرين. ‏
وصرح شيخ مشايخ شرعب "حمود سعيد المخلافي" بأن أقارب الشيخ ‏عبدالسلام القيسي قد وقعوا على تفويض للجنة الحكومية يوم الاثنين ‏الماضي، في حين لاتزال السلطات اليمنية تطلب من المشايخ والأعيان ‏التوقيع على عرائض التزام بعدم اعتراض العناصر العسكرية في حالة ‏خروجها للمنطقة لإلقاء القبض على خمسة عشر مطلوبا، بعضهم أحداث ‏والبعض الآخر لم يكونوا في المنطقة أثناء وقوع المشكلة مع عناصر الأمن ‏المركزي.‏
وكان صادق أمين أبو راس محافظ تعز منح أبناء شرعب مهلة انتهت ظهر ‏أمس، من دون تسليم المطلوبين، وهددهم بشن حملة عسكرية جديدة. ‏
وقوبل تهديد أبو راس بتحد صارخ من جانب وجهاء القبائل، حيث صرح ‏أحد مشايخ شرعب أن شرعب ستكون المقبرة لتجار الحروب ولمن أرادوا ‏العدوان وعلى الدولة التفكير ألف مرة قبل التهور.‏
وتجمع أمام ديوان محافظة تعز عدد من أهالي الجنود الثلاثة الذين قتلوا في ‏كمين نصب الأسبوع الماضي في منطقة "مخلاف شرعب السلام" لقائد ‏الأمن المركزي بالمحافظة حيث رفعوا لافتات تطالب الدولة بالقصاص من ‏القتلة وتقديمهم للعدالة . ‏