أنت هنا

25 ذو الحجه 1428
المسلم-صحف:

صعّد رئيس تيار "المستقبل"، وزعيم الأغلبية البرلمانية اللبنانية سعد الحريري، هجومه على سوريا، متهما إياها بأن مرشحها لرئاسة الجمهورية في لبنان هو "الفراغ".

وقال الحريري في بيان صحفي أصدره أمس: إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم "لا يعمل على قلب الحقائق في ما يتعلق بمسار الاتصالات الفرنسية - السورية فحسب، بل يحاول رمي كرة النار في اتجاه اللبنانيين، ويعلن بشكل أو بآخر حصر أي نقاش في المسألة اللبنانية بالحوار مع العماد ميشال عون".

وأضاف "أن المعلم يريد حلا في لبنان، ليس على قياس التوافق الوطني اللبناني، وإنما على قياس المطالب السياسية لحلفائه في لبنان، وهو ما يعكس حقيقة أن رئيس الدبلوماسية السورية، كان يفاوض الإدارة الفرنسية باسم قوى "8 آذار"، وان ورقة الحل والربط كانت في جيبه، وليس في جيب أي طرف لبناني آخر"، لافتا إلى أن المعلم "لا يكشف سرا عظيما عندما يعلن أن المفاوض الفرنسي لم يتمكن من تسويق بعض الحلول لدى الأكثرية النيابية، لأسباب بديهية وطبيعية، تتعلق بعدم قدرة أي مفاوض على تسويق أفكار النظام السوري لدى أي قيادي في قوى "14 آذار"، على حد قوله.

وذكر الحريري أن الأكثرية النيابية تجاوزت في تعاونها مع المبادرات الصديقة كل الحدود المألوفة، وعبرت منذ اللحظة الأولى عن تجاوبها، وشرعت الأبواب أمام جولة جديدة من الحوار، لكنها اصطدمت بالشروط التقليدية لدى قوى "8 آذار". وأضاف: "فوجئنا مع جميع اللبنانيين، أن أمر العمليات الصادر عن القيادة السورية يقضي بعودة الأمور إلى نقطة الصفر".

وكان وزير الخارجية السوري قد أعلن أمس أن سوريا أوقفت التعاون مع فرنسا بشأن الأزمة السياسية اللبنانية، مؤكدا أن دمشق "لن تمارس أي ضغوط على المعارضة اللبنانية"، وصعد المعلم لهجته ضد عدد من الدول العربية بينها السعودية ومصر مطالبا من وصفهم بـ"الأشقاء العرب" ممن لديهم تأثير في قوى الأكثرية النيابية اللبنانية بالضغط عليها، قائلا إنه سيصفق لنجاح مبادرة سعودية مصرية بشأن حل الأزمة اللبنانية. وأضاف: أن على من يريد حلا في لبنان أن يتصل برئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون.