أنت هنا

26 ذو الحجه 1428
المسلم - هيئة نت

أدانت هيئة علماء المسلمين بالعراق أمس العمل الإجرامي الذي أقدمت عليه ‏قوات‎ ‎الاحتلال الأمريكي بالموصل، حيث قتلت مدنيًا عراقيًا وابنه في ‏منزلهما بمدينة الموصل، وقامت باعتقال الابن الآخر، والاعتداء على‏‎ ‎النساء.‏
ووصفت الهيئة الجريمة الجديدة بأنها استخفاف بكل قيم الإنسانية‎.‎
وفي تصريح صحفي أصدره قسم الثقافة والإعلام بمقر هيئة علماء المسلمين ‏أكدت الهيئة أن دماء العراقيين الأبرياء لن تذهب سدى، وأنها‎ ‎ستكون بإذن ‏الله ناراً على من يتورط في سفكها في العاجل القريب .‏‎
وحملت الهيئة المحتل الأمريكي مسئولية هذه الجريمة الشنعاء، مطالبة في ‏الوقت ذاته إلى الإفراج الفوري عن الفتى المعتقل‎.
وكانت الهيئة قد علمت من خلال وسائل الإعلام خبر قيام قوات الاحتلال ‏بجريمة في حي الميثاق بالموصل‎ ‎وعملت من خلال مصادرها‎ ‎على الكشف ‏عن بعض تفاصيل هذه الجريمة النكراء‎.
وكشفت الهيئة أن قوات الاحتلال الأمريكية‎ ‎قد اقتحمت ليلة الأربعاء الموافق ‏‏17 ذي الحجة 1428 هـ باقتحام دار المقدم الركن الطيار (ذنون يونس ‏الخياط)، وقام أحد الجنود بإطلاق النار‎ ‎عليه فأرداه قتيلاً في الحال، كما ‏أطلق الجنود النار على نجله (زيد) وهو في فراشه‎ ‎بمجرد أن رفع رأسه من ‏المنام فلقي حتفه في الحال أيضاً.‏
وقامت القوة بتفتيش‎ ‎الدار، فقلبوا أثاث الدار رأساً على عقب، واحتجزوا ‏النساء في الحمام جميعاً، وصبوا‎ ‎الماء البارد عليهن وهن يصرخن لعلمهن ‏بما كان من أمر أبيهن وأخيهن إضافة إلى الرعب‎ ‎الذي امتلك قلوبهن‎.
وقام الجنود الأمريكيون بتشغيل جهاز التسجيل في المنزل بأعلى صوت ثم ‏انسحبت القوة بعد أن تركت صاحب الدار وولده‎ ‎على الأرض مضرجين ‏بدمائهما، واعتقلوا نجله علياً البالغ من العمر أربعة‏‎ ‎عشر عاماًَ‎.
وبعد يوم من الحادث اتصل بعض ذوي القتيلين الشهيدين بقوات‎ ‎الاحتلال ‏الأمريكية، فقال لهم أحد المتحدثين، بعد أن‎ ‎استفسر من قيادته، أنهم آسفون؛ ‏لأنهم قتلوا الرجل وابنه بالخطأ، فليس هو ولا نجله‎ ‎الشخص المطلوب في ‏تلك المهمة .‏‎
يذكر أن اللواء عبد الكريم الربيعي قائد عمليات ديالى المسماه بـ"السهم الخارق" والتي نفذت في يونيو من العام الماضي قد اعترف بأنها قد أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص واعتقال 500 آخرين بزعم أنهم مسلحون وينتمي معظمهم لتنظيم القاعدة .