أعلنت "الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحافيين" عن مقتل 54 صحافيًا عراقيًا بأعمال عنف خلال عام 2007 في العراق بينهم 31 صحافيًا لا يزالون في سجون قوات الاحتلال.
وجاء في بيان الجمعية أن غالبية حوادث قتل الصحافيين وقعت في بغداد ومحافظة نينوى، وأن 6 صحافيين قد أفرج عنهم بعد اختطافهم، فيما لايزال 4 آخرون في عداد المفقودين خلال عام 2007 .
وأوردت وكالة الأنباء العراقية عن سرمد عبد الكريم مدير وكالة الأخبار العراقية قوله: أن الصحافة والإعلام هما عين العالم الذي يرى بها الحقيقة في داخل العراق، وأن العراق بلد يعاني من احتلالين شرسين؛ الاحتلال الأمريكي والاحتلال الإيراني، إضافة إلى تواجد عدد كبير من أجهزة المخابرات والعصابات والمنظمات الإرهابية في داخل العراق.
وأوضح أن عملية الأرشفة والتأريخ تتم عبر الإعلاميين والصحافيين، لذلك أصبح الصحفي والإعلامي هدفًا مباشرًا لكل الجهات التي تريد منع ظهور الحقيقة وعلى رأسهم إدارة الاحتلال الأمريكي والاحتلال الإيراني من خلال الميليشيات والعصابات تمنع وتؤخر الحقيقة.
وأكد عبدالكريم أنه على الرغم من كل هذا الاستهداف إلا أن ظهور جزء ولو بسيط من الحقيقة يشير إلى مدى الخطورة التي وصل إليها ملف انتهاكات حقوق الإنسان بالعراق، في الوقت الذي تدعي فيه كافة الجهات وجود ديمقراطية وحرية بالبلاد .
وتابع مدير وكالة الأخبار العراقية: هنالك نية حقيقية لتكميم الأفواه، والسبب واضح وهو منع ظهور الحقيقة، والدليل على ذلك عمليات القتل ومنع وصول التقارير.
ودلل عبد الكريم على صحة أقواله بما جرى قبل أسابيع قليلة من غلق مقر هيئة علماء المسلمين بالعراق، وغلق الإذاعة البسيطة التي كانت تؤشر وتؤرشف فقط لحوادث القتل والاغتصاب والمداهمة دون أية تعليقات، بل بمجرد استنكارات لتلك العمليات .
وأشار عبد الكريم كذلك إلى تقرير منظمة الصحافيين بلا حدود والذي صدر مساء اليوم وأفاد بأن 86 صحافيًا قد قتلوا خلال عام 2007 في العالم كله، منهم 54 صحافي في العراق وحده، بما يدلل على حجم الشراسة التي يتعرض لها العراق .