أنت هنا

26 ذو الحجه 1428
المسلم - وكالات

أعلنت "الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحافيين" عن مقتل 54 ‏صحافيًا عراقيًا بأعمال‎ ‎عنف خلال عام 2007 في العراق بينهم 31 ‏صحافيًا لا يزالون في سجون قوات الاحتلال.‏
وجاء في بيان الجمعية أن‎ ‎غالبية حوادث قتل الصحافيين وقعت في بغداد ‏ومحافظة نينوى، وأن 6‏‎ ‎صحافيين قد أفرج عنهم بعد اختطافهم، فيما لايزال ‏‏4 آخرون في عداد المفقودين خلال عام 2007 .‏‎
وأوردت وكالة الأنباء العراقية عن سرمد عبد الكريم مدير وكالة الأخبار ‏العراقية قوله: أن الصحافة‎ ‎والإعلام هما عين العالم الذي يرى بها الحقيقة ‏في داخل العراق، وأن العراق بلد‎ ‎يعاني من احتلالين شرسين؛ الاحتلال ‏الأمريكي والاحتلال الإيراني، إضافة إلى تواجد‎ ‎عدد كبير من أجهزة ‏المخابرات والعصابات والمنظمات الإرهابية في داخل العراق. ‏
وأوضح أن عملية الأرشفة والتأريخ تتم عبر الإعلاميين‎ ‎والصحافيين، لذلك ‏أصبح الصحفي والإعلامي هدفًا مباشرًا لكل الجهات التي تريد منع ظهور‏‎ ‎الحقيقة وعلى رأسهم إدارة الاحتلال الأمريكي والاحتلال الإيراني من خلال ‏الميليشيات‎ ‎والعصابات تمنع وتؤخر الحقيقة.‏
وأكد عبدالكريم أنه على الرغم من كل هذا الاستهداف إلا أن ظهور جزء ‏ولو بسيط من الحقيقة يشير إلى مدى الخطورة التي وصل إليها ملف ‏انتهاكات حقوق الإنسان بالعراق، في الوقت الذي تدعي فيه كافة الجهات ‏وجود ديمقراطية وحرية‎ ‎بالبلاد .‏
وتابع مدير وكالة الأخبار العراقية: هنالك نية حقيقية لتكميم الأفواه،‎ ‎والسبب ‏واضح وهو منع ظهور الحقيقة، والدليل على ذلك عمليات القتل ومنع ‏وصول‎ ‎التقارير. ‏
ودلل عبد الكريم على صحة أقواله بما جرى قبل أسابيع قليلة من غلق مقر ‏هيئة علماء المسلمين بالعراق، وغلق الإذاعة‏‎ ‎البسيطة التي كانت تؤشر ‏وتؤرشف فقط لحوادث القتل والاغتصاب والمداهمة دون أية تعليقات،‎ ‎بل ‏بمجرد استنكارات لتلك العمليات .‏‎
وأشار عبد الكريم كذلك إلى تقرير منظمة الصحافيين بلا حدود والذي صدر ‏مساء اليوم‎ ‎وأفاد بأن 86 صحافيًا قد قتلوا خلال عام 2007 في العالم كله، ‏منهم 54 صحافي‏‎ ‎في العراق وحده، بما يدلل على حجم الشراسة التي‎ ‎يتعرض لها العراق . ‏