أنت هنا

27 ذو الحجه 1428
المسلم-وكالات:

تبنت جماعة سودانية غير معروفة من قبل أطلقت على نفسها اسم "أنصار التوحيد" في بيان لها أمس، مقتل الدبلوماسي الأمريكي في الخرطوم، الأسبوع الماضي، ما يضاد الرواية الرسمية التي اعتبرت الهجوم "حادثا عرضيا" واستبعدت أن يكون له دوافع سياسية.
وقالت الجماعة في بيان نشرته بعدة مواقع على شبكة الانترنت أمس: إنها قتلت الدبلوماسي الأمريكي جون مايكل جرانفيل( 33 عاما) وسائقة السوداني عبد الرحمن عباس ردا على ما وصفته بـ "تزايد أنشطة التنصير في السودان"، متهمة السائق السوداني بأنه "باع دينه بدنياه"، مختتمة بيانها بالقول: "إننا ندعو الله تعالي أن يتقبل هذا العمل خالصاً لوجهه، كما نسأله أن يثبت قلوب المؤمنين، ويثبت قلوب جميع المجاهدين في كل بلاد المسلمين."
من جهتها، استمرت السلطات السودانية في إجراء تحقيقات موسعة بالتزامن مع وصول فريق تحقيق أمريكي،
وكان بيان الداخلية السودانية قد استبعد فور وقوع الهجوم فرضية "العمل الإرهابي"، وذكر أن سيارة الدبلوماسي دخلت وسط إطلاق نار خلال عراك بين بعض السودانيين الذين كانوا يحتفلون في الشارع برأس السنة الميلادية.
وكان إطلاق النار على الدبلوماسي الأمريكي وسائقه بالخرطوم قد جاء بعد توقيع الرئيس الأمريكي جورج بوش قانونا يشدد العقوبات الاقتصادية الأمريكية على السودان، كما جاء عقب يوم واحد من نشر القوات الهجينة التابعة للأمم المتحدة في إقليم دارفور، ما يجعل كل الاحتمالات مفتوحة أمام دوافع هذا الهجوم.