أنت هنا

27 ذو الحجه 1428
المسلم-وكالات:

وصل رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو اليوم السبت إلى لبنان في زيارة مفاجئة، تزامنا مع اتهامات أمريكية لسوريا بالمسؤولية عن الأزمة السياسية، ومطالبات الأكثرية للدول العربية بالضغط على دمشق.
وقد أجرى ثاباتيرو عند وصوله الى مطار بيروت محادثات مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، قبل أن يتوجه الى جنوب لبنان لتفقد الكتيبة الإسبانية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) التي تضم نحو 1100 عسكري، والتي كان ستة من جنودها قد قتلوا في هجوم وقع في 24 يونيو الماضي.
من جهته، اتهم الرئيس الأمريكي جورج بوش سوريا أمس بأنها مسؤولة عن الأزمة السياسية التي تمنع لبنان من اختيار رئيس جديد، مؤكدا أن دمشق "تعرقل إرادة الشعب اللبناني"، على حد قوله. وأضاف: "يؤسفني أن الرئيس لم ينتخب بعد، وأعتقد فعلا بأن النفوذ السوري يمنع هذا الانتخاب".
وتتزامن اتهامات بوش مع مطالبة الاغلبية النيابية في لبنان وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون في القاهرة بالضغط على سوريا لوقف تدخلها في لبنان، وتسهيل انتخاب رئيس جديد.
وناشد ائتلاف الأغلبية الذي يعرف باسم "قوى 14 اذار"، في بيان له أمس الجامعة العربية "الضغط لرفع يد النظام السوري عن لبنان، ومساعدته على انتخاب رئيس جمهورية توافقي في أسرع وقت".
وقالت قوى 14 اذار إن لبنان يواجه "مشروع انقلاب على السلطة والنظام السياسي ... بالقوة المدعومة من النظامين السوري والإيراني"، في إشارة إلى "حزب الله" الشيعي المدعوم من سوريا وإيران، الذي كان قد أعلن أنه لن يسمح بانتخاب رئيس إلا إذا وافقت الأغلبية على منح المعارضة حق النقض (الفيتو) في الحكومة الجديدة.
ومن المقرر أن يحاول البرلمان اللبناني للمرة الثانية عشرة انتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيسا في 12 يناير الجاري، غير أنه من المرجح عدم تمكنه من إنجاز ذلك في ظل عدم وجود مؤشرات على توافق، ولو مؤقت، بين الائتلاف الحاكم والمعارضة.