اتهم الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الاحتلالية بالعراق النظام الإيراني بزعزعة أمن العراق من خلال دعمه للميليشيات الشيعية المتواجدة على الأراضي العراقية مثل ميليشيا جيش المهدي وجيش بدر.
وقال بتريوس في معرض تصريحه لصحيفة فرانكفورتر الألمانية: لقد اعتقلنا خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين أشخاصًا في العراق تلقوا تدريبات في إيران لمهاجمة القوات المتعددة الجنسيات.
وبحسب ما نقلته وكالة الأخبار العراقية فقد أضاف بتريوس أن النظام الإيراني لم يف بوعده بشأن إنهاء تدريب ودعم الميليشيات الشيعية في العراق ولم يوقف هذه النشاطات.
وعزى الجنرال الأمريكي تدهور الأوضاع الأمنية بالعراق إلى تدخل النظام الإيراني، مشيرًا إلى سيطرة الميليشيات الشيعية على بعض الوزارات الهامة وعدد من الشركات القريبة من الحكومة .
وتابع بتريوس: إن المتطرفين الشيعة ومن خلال السيطرة على وحدات الشرطة أرهبوا عدداً من المناطق السكنية التي يقطنها السنة.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بعد احتلالها للعراق في مارس 2003 قد مكنت للشيعة بالعراق، حيث تعد الحكومة العراقية الحالية برئاسة نوري المالكي الشيعي أكبر دليل على صحة ذلك .
يذكر كذلك أن الإدارة الأمريكية الحالية هي صاحبة سياسة "الفوضى الخلاقة"، والتي تم من خلالها زعزعة أمن العراق، حيث ساهمت سياسة المحتل الأمريكي بالعراق بقوة في إلهاب النعرات الطائفية؛ لضمان أمن جنوده من ناحية، ولتفتيت العراق من ناحية أخرى .