أعلن مسئول باكستاني اليوم السبت أن حاكم منطقة القبائل الحدودية مع أفغانستان، التي تشهد اشتباكات مسلحة بين مسلحي القبائل والجيش الباكستاني قد قدم استقالته وأن الرئيس الباكستاني برويز مشرف قد قبلها .
ونقلت وكالة فرانس برس للأخبار عن المسئول الباكستاني أن الجنرال المتقاعد "علي محمد جان أوراكزاي" حاكم الولاية الحدودية الشمالية الغربية والذي وصف بأنه أحد المقربين من مشرف قد برر قراره بأنه يرجع لأسباب شخصية .
وشغل أوراكزاي منصب حاكم الولاية الحدودية منذ عام 2005، حيث كلف مؤخرًا بإعادة الأمن للمناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان والغير تابعة إداريا لولايته .
ويحشد الجيش الباكستاني عشرات الآلاف من جنوده بمنطقة القبائل في إقليمي شمال وجنوب وزيرستان، بعد انسحاب القبائل العشائرية هناك من اتفاق السلام المبرم مع الحكومة الباكستانية نتيجة إخلال الأخيرة بالشق الأمني للاتفاق .
وكانت الإدارة الأمريكية قد لوحت أكثر من مرة، استنادًا لمعلومات استخباراتية حول وجود ناشطين تابعين لحركة طالبان الأفغانية وتنظيم القاعدة، بتخطيطها لدخول الأراضي الباكستانية بقواتها العسكرية لتمشيط المنطقة الحدودية وضمان خلوها من هذه العناصر، وهو ما رفضته الحكومة الباكستانية.
ومن جهة أخرى تشهد المدن الباكستانية اضطرابات أمنية جراء مقتل رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو زعيمة حزب الشعب الاشتراكي، الأمر الذي أثار حفيظة مناصريها بباكستان، واتهامهم لمشرف بتدبير قتلها .
يشار إلى أن حركة طالبان قد أستعادت قوتها، كما تؤكد ذلك التقارير الغربية، وأنها استطاعت خلال الفترة الأخيرة من استعادة مناطق واسعة في أفغانستان، وأن قوات الاحتلال الدولية بأفغانستان تناشد الدول الأوروبية إمدادها بالمزيد من الجنود لتدارك الأمر قبل فوات الأوان .