اتفق وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاستثنائي أمس في القاهرة، على خطة عمل من ثلاث نقاط لإنهاء الأزمة اللبنانية، تقضي بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وتشكيل حكومة يكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح فيها، ثم البدء في صياغة قانون انتخابي جديد.
وقرر الوزراء تكليف الأمين العام للجامعة "إجراء اتصالات فورية مع جميع الأطراف اللبنانية والعربية والإقليمية والدولية" لتنفيذ خطة العمل هذه. كما اتفقوا على الاجتماع مجددا لاستعراض نتائج جهود الأمين العام في 27 يناير الجاري.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية في تصريحات صحفية عقب إعلان قرار وزراء الخارجية العرب: إن هذا القرار "حظي بالإجماع"، وإن "سوريا ولبنان شاركتا في المناقشات ووافقتا عليه".
وأوضح موسى أن الجلسة التي عقدت مساء أمس السبت كان مقررا أن تكون "تشاورية"، ولكنها تحولت إلى جلسة رسمية، بعد توافق تم التوصل إليه خلال اجتماع عقد في منزله في القاهرة بحضور وزيري الخارجية السوري وليد المعلم والسعودي سعود الفيصل، إضافة إلى الوزيرين المصري أحمد أبو الغيط والعماني يوسف بن علوي بن عبد الله، ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم.
وتعد الخطة التي اتفق عليها الوزراء العرب بمثابة حل وسط بين مطالب الأكثرية والمعارضة المدعومة من سوريا وإيران في لبنان. فهي تستجيب لدعوة الأغلبية إلى انتخاب الرئيس فورا، وتضمن للمعارضة تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تتمتع الأغلبية فيها بالثلثين، لكن المعارضة لن تحصل فيها على الثلث المعطل كما كانت تطالب، وتجعل الخطة الجديدة رئيس الجمهورية هو الحكم والفيصل بين الطرفين. وتستجيب الخطة العربية لمطلب آخر من مطالب المعارضة وهو إعداد قانون انتخابي جديد في لبنان.