ردًا على تهديدات الرئيس التشادي إدريس ديبي أمس السبت فقد أعلن الجيش السوداني اليوم الأحد استعداد قواته العسكرية المتواجدة غربي السودان لصد أي هجوم محتمل من الأراضي التشادية على الأراضي السودانية الحدودية مع تشاد .
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا" فقد صرح المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني عثمان محمد الأغبش بأن "الحكومة التشادية لا تزال تواصل حديثها عن شن هجوم على السودان متذرعة بأن لديها معارضة تشادية تنطلق من داخل الحدود السودانية ونحن نؤكد عدم صحة هذه الادعاءات".
وأكد الأغبش على أن إيواء السودان لأية عناصر معارضة أو متمردة لا يصب في مصلحة الحكومة السودانية.
وكان ديبي قد اتهم السودان أمس بدعم المتمردين التشاديين، الذين يحاولون الإطاحة به، من خلال توفير المأوى لهم وإعادة تسليحهم، خاصة بعد اندلاع الاقتتال مجددًا في تشاد منذ شهور قليلة مضت، بعد انهيار اتفاقية السلام بين الطرفين، بسبب عدم وفاء الحكومة التشادية بتعهداتها .
وهدد ديبي الخرطوم بإرسال قواته المسلحة إلى أراضيها للقضاء على هؤلاء المتمردين، وصرح بأنه قد يلجأ لقطع العلاقات الدبلوماسية مع السودان.
وسبق للخرطوم أن نفت مرارًا اتهامات ديبي بدعم المتمردين التشاديين، في ذات الوقت الذي اتهمته فيه بدعم حركات التمرد بإقليم دارفور والتي تقاتل الحكومة السودانية.
يشار إلى أن الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي إدريس ديبي قد وقعا في طرابلس والرياض اتفاقيتان للمصالحة وإنهاء حالة التوتر بين بلديهما غير أنهما فشلا في تحقيق ذلك.
جدير بالذكر أيضًا أن السودان يتعرض لضغوط دولية كبيرة لإرغامه على القبول بنشر قوات "حفظ سلام" دولية في إقليم دارفور، بزعم إيقاف ما يطلق عليه الغرب "حمامات الدم" هناك، في الوقت الذي تنفي فيه الخرطوم صحة هذه المزاعم، وتؤكد على وجود مخطط دولي للسيطرة على الأراضي السودانية وبخاصة إقليم دارفور الغني بالنفط .