تعاني أقاليم افغانستان الجنوبية والشرقية المتاخمة لباكستان، وكذا العاصمة كابول من أزمة غلاء شديدة بسبب نقص إمدادات الغذاء .
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية فإن تلك الأقاليم تعتمد بصورة رئيسة على الواردات الباكستانية وخاصة دقيق القمح القادم من باكستان عبر مدنها الحدودية بيشاور وكويتا.
وتسبب قيام السلطات الباكستانية بمنع تجارة تهريب الدقيق إلى أفغانستان عبر العديد من مناطق العبور الحدودية غير القانونية في ارتفاع أسعار المستلزمات اليومية كالدقيق وزيوت الطبخ بصورة فجائية .
وطالب وزير التجارة الأفغاني "محمد أمين فرهنغ" المجتمع الدولي بمد يد العون والمساعدة لتجنب حدوث أي نقص في الغذاء خاصة خلال فصل الشتاء، مشيرًا إلى تقطع الطرق الرئيسة لنقل البضائع بسبب تراكم الثلوج.
وتعتمد المناطق الأفغانية المتاخمة للحدود الباكستانية في غذلئها على الأرز ودقيق القمح المستورد من باكستان .
وترتبط الأقاليم الحدودية في كل من باكستان وأفغانستان اقتصاديًا حيث يؤثر ارتفاع أسعار المواد التموينية الأساسية في باكستان على أسعارها في أفغانستان .
يشار كذلك إلى أن الاضطرابات الأمنية التي تشهدها الأقاليم الحدودية في باكستان والاشتباكات المسلحة بين زعماء العشائر القبلية والجيش الباكستاني قد تسببت في صعوبة نقل الغذاء والدواء عبر المنافذ الحدودية بين البلدين.