أنت هنا

28 ذو الحجه 1428
المسلم - صحف

أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أن جولته بالمنطقة العربية والتي ستبدأ ‏غدًا الثلاثاء‎ ‎تهدف إلى بحث‎ ‎خطة للأمن الإقليمي في المنطقة واحتواء ‏‏"الطموحات العدائية" لإيران .‏
ونقلت صحيفة الراية القطرية عن بوش مقاطع من كلمته الإذاعية الأسبوعية ‏والتي قال فيها: إن المنطقة العربية "ترتدي أهمية‎ ‎إستراتيجية كبرى للولايات ‏المتحدة" كما أعرب عن انتظاره لتلك الزيارة "بفارغ الصبر". ‏
ومن المقرر أن يزور بوش إلى جانب فلسطين، الكويت والبحرين ‏والإمارات والسعودية ومصر، ليعود إلى واشنطن في 16 من يناير. ‏
وادعى بوش أنه ينوي التدخل لدى كل من رئيس الوزراء "الإسرائيلي" ‏إيهود‎ ‎أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لإحراز تقدم فيما ‏يسمى بـ "محادثات السلام"، زاعمًا أن أمريكا تتدخل‎ ‎بشكل كامل لمساعدة ‏الطرفين .‏
ولم يصرح بوش مجددا بشيء حول إقامة دولة فلسطينية مستقلة كهدف ‏يسعى لتحقيقه قبل انتهاء ولايته في يناير 2009 كما ادعى في اجتماعات ‏أنابوليس، لكنه أشار إلى أنه سيحث الدول التي سيزورها على المساعدة‎ ‎في ‏إحراز تقدم نحو إقامة هذه الدولة .‏
وأعلن بوش بشكل صريح أنه سيحاول إقناع حلفاءه بأن إيران لا‎ ‎تزال تشكل ‏تهديدًا جديًا مشيرًا إلى "أهمية التصدي للطموحات‎ ‎العدائية الإيرانية" .‏
وأكد بوش أنه سيطمئن العرب بالتزام أمريكا بـ"أمن‎ ‎أصدقائها في المنطقة" ‏مشددًا على أن المنطقة العربية تواجه "لحظة حاسمة" في المعركة بين ‏الإصلاحيين‎ ‎الديمقراطيين و"المتطرفين"، وهو ما درج على تكراره في ‏خطاباته منذ اعتداءات 11 سبتمبر، واسترسل قائلاً: "سنساند الديمقراطيين ‏والإصلاحيين في بيروت وبغداد ودمشق وطهران".‏‎ ‎
واتهم بوش سوريا بالوقوف خلف الأزمة السياسية بلبنان، والتي تحول دون ‏اختيار رئيس جديد للبلاد، مؤكدًا أن دمشق "تعرقل إرادة الشعب اللبناني".‏
يذكر أن نخبة من الساسة والمثقفين العرب قد أكدوا على وقوف كل من أمريكا و"إسرائيل" وراء حالة ‏الفوضى التي تشهدها المنطقة العربية، مشيرين إلى حالات الفوضى التي ‏تعم كلاً من لبنان والعراق والصومال وفلسطين.‏
ونقلت صحيفة دار الخليج الإماراتية عن هؤلاء الساسة والمثقفين تحذيراتهم ‏من سيناريوهات للفوضى يتم التحضير لها داخل مصر.‏
وطالبت هذه النخبة بوقفة عربية حاسمة لمواجهة الأوضاع المتردية للشعب ‏الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، إضافة إلى الوقوف بوجه تقسيم العراق، ‏ولملمة الساحة السياسية بلبنان، وتدارك أزمة الصومال .‏