أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أن جولته بالمنطقة العربية والتي ستبدأ غدًا الثلاثاء تهدف إلى بحث خطة للأمن الإقليمي في المنطقة واحتواء "الطموحات العدائية" لإيران .
ونقلت صحيفة الراية القطرية عن بوش مقاطع من كلمته الإذاعية الأسبوعية والتي قال فيها: إن المنطقة العربية "ترتدي أهمية إستراتيجية كبرى للولايات المتحدة" كما أعرب عن انتظاره لتلك الزيارة "بفارغ الصبر".
ومن المقرر أن يزور بوش إلى جانب فلسطين، الكويت والبحرين والإمارات والسعودية ومصر، ليعود إلى واشنطن في 16 من يناير.
وادعى بوش أنه ينوي التدخل لدى كل من رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لإحراز تقدم فيما يسمى بـ "محادثات السلام"، زاعمًا أن أمريكا تتدخل بشكل كامل لمساعدة الطرفين .
ولم يصرح بوش مجددا بشيء حول إقامة دولة فلسطينية مستقلة كهدف يسعى لتحقيقه قبل انتهاء ولايته في يناير 2009 كما ادعى في اجتماعات أنابوليس، لكنه أشار إلى أنه سيحث الدول التي سيزورها على المساعدة في إحراز تقدم نحو إقامة هذه الدولة .
وأعلن بوش بشكل صريح أنه سيحاول إقناع حلفاءه بأن إيران لا تزال تشكل تهديدًا جديًا مشيرًا إلى "أهمية التصدي للطموحات العدائية الإيرانية" .
وأكد بوش أنه سيطمئن العرب بالتزام أمريكا بـ"أمن أصدقائها في المنطقة" مشددًا على أن المنطقة العربية تواجه "لحظة حاسمة" في المعركة بين الإصلاحيين الديمقراطيين و"المتطرفين"، وهو ما درج على تكراره في خطاباته منذ اعتداءات 11 سبتمبر، واسترسل قائلاً: "سنساند الديمقراطيين والإصلاحيين في بيروت وبغداد ودمشق وطهران".
واتهم بوش سوريا بالوقوف خلف الأزمة السياسية بلبنان، والتي تحول دون اختيار رئيس جديد للبلاد، مؤكدًا أن دمشق "تعرقل إرادة الشعب اللبناني".
يذكر أن نخبة من الساسة والمثقفين العرب قد أكدوا على وقوف كل من أمريكا و"إسرائيل" وراء حالة الفوضى التي تشهدها المنطقة العربية، مشيرين إلى حالات الفوضى التي تعم كلاً من لبنان والعراق والصومال وفلسطين.
ونقلت صحيفة دار الخليج الإماراتية عن هؤلاء الساسة والمثقفين تحذيراتهم من سيناريوهات للفوضى يتم التحضير لها داخل مصر.
وطالبت هذه النخبة بوقفة عربية حاسمة لمواجهة الأوضاع المتردية للشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، إضافة إلى الوقوف بوجه تقسيم العراق، ولملمة الساحة السياسية بلبنان، وتدارك أزمة الصومال .