أنت هنا

29 ذو الحجه 1428
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام

وصل شهداء قطاع غزة جراء العدوان "الإسرائيلي" المتصاعد خلال ‏الساعات الماضية، إلى ستة شهداء، بعد مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة ‏مساء اليوم الأحد جراء عمليات القصف المتواصلة. ‏
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام أن التوغل الصهيوني لا يزال متواصلاً منذ ‏فجر الأحد شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث أصيب أكثر من 45 ‏مواطنًا فلسطينيًا آخرين، وصفت جراح أربعة منهم بالخطيرة.‏
واعترفت القوات الاحتلالية بجرح تسعة من جنودها اثنين منهم بحالة ‏خطرة. ‏
وأطلقت قوات الاحتلال قذيفة على منزل يعود لعائلة فلسطينية شرق مخيم ‏البريج وسط القطاع الأمر الذي أسفر عن مقتل شابين وفتاة. ‏
وكانت قوات الاحتلال قد قتلت ثلاثة فلسطينيين، أحدهم تابع لـ"كتائب عز ‏الدين القسام"، وآخر من مجاهدي "ألوية صلاح الدين" والذي قتل جراء ‏قصف صاروخي استهدف مجموعة من المرابطين قرب مستشفى الوفاء ‏شرق حي الشجاعية في غزة، والثالث فتى أصيب برصاصات في صدره ‏حيث استشهد على الفور. ‏
وبحسب المصادر الطبية فإن هناك عدد من الإصابات المختلفة التي وصلت ‏لمشفى شهداء الأقصى في المحافظة الوسطى، وذلك إثر التوغل المتواصل ‏شرق مخيم البريج. ‏
ولازالت قوات الاحتلال تواصل توغلها في تلك المنطقة، ولازال رجال ‏المقاومة يتقدمهم مجاهدو "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري ‏لحركة "حماس" يتصدون لهذه القوات الغازية بمختلف الأسلحة. ‏
وأكدت مصادر تابعة لكتائب القسام أن صاروخًا صهيونيًا من طراز "أرض ‏أرض" استهدف نقطة رباط متقدمة لمجاهدي "القسام" في بلدة بيت حانون ‏شمال قطاع غزة، أسفر عن استشهاد المجاهد محمد أحمد أبو عودة وإصابة ‏اثنين آخرين . ‏
وقالت "كتائب القسام" في بيان عسكري إن الشهيد أبو عودة (36 عاماً) قد ‏سالت دماؤه في ذكرى استشهاد القائد يحيى عياش، وستبقى وقوداً لمواصلة ‏طريق الجهاد والمقاومة، ونورًا للمجاهدين ونارًا على الصهاينة الغاصبين. ‏
ويأتي هذا التصعيد العسكري الصهيوني في ظل قرار رئيس الوزراء إيهود ‏أولمرت، اليوم الأحد، بتصعيد عملياته الحربية ضد قطاع غزة، لاستهداف ‏القادة السياسيين في فصائل المقاومة، وخاصة في حركة "حماس". ‏
وقال أولمرت إنه أصدر توجيهاته لوزير الحرب إيهود باراك لتشديد الرد ‏على قصف شمال مدينة عسقلان الساحلية الإستراتيجية، الواقعة داخل ‏الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، معتبراً أن قصف عسقلان يُعد ‏تطوراً خطيراً وتصعيداً من قبل المقاومة في غزة. ‏
وأضاف يقول: "إن إسرائيل ستواصل تنفيذ العمليات العسكرية لاستهداف ‏المسؤولين عن الاعتداءات الإرهابية في كل مكان بقطاع غزة"، مشيراً إلى ‏أن الحكومة ستناقش اقتراحاً برصد مبلغ ثلاثة وعشرين مليون شيكل في ‏إطار الخطة الهادفة إلى تحصين المباني في التجمعات الاستيطانية المحاذية ‏لقطاع غزة. ‏