وصل شهداء قطاع غزة جراء العدوان "الإسرائيلي" المتصاعد خلال الساعات الماضية، إلى ستة شهداء، بعد مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة مساء اليوم الأحد جراء عمليات القصف المتواصلة.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام أن التوغل الصهيوني لا يزال متواصلاً منذ فجر الأحد شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث أصيب أكثر من 45 مواطنًا فلسطينيًا آخرين، وصفت جراح أربعة منهم بالخطيرة.
واعترفت القوات الاحتلالية بجرح تسعة من جنودها اثنين منهم بحالة خطرة.
وأطلقت قوات الاحتلال قذيفة على منزل يعود لعائلة فلسطينية شرق مخيم البريج وسط القطاع الأمر الذي أسفر عن مقتل شابين وفتاة.
وكانت قوات الاحتلال قد قتلت ثلاثة فلسطينيين، أحدهم تابع لـ"كتائب عز الدين القسام"، وآخر من مجاهدي "ألوية صلاح الدين" والذي قتل جراء قصف صاروخي استهدف مجموعة من المرابطين قرب مستشفى الوفاء شرق حي الشجاعية في غزة، والثالث فتى أصيب برصاصات في صدره حيث استشهد على الفور.
وبحسب المصادر الطبية فإن هناك عدد من الإصابات المختلفة التي وصلت لمشفى شهداء الأقصى في المحافظة الوسطى، وذلك إثر التوغل المتواصل شرق مخيم البريج.
ولازالت قوات الاحتلال تواصل توغلها في تلك المنطقة، ولازال رجال المقاومة يتقدمهم مجاهدو "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" يتصدون لهذه القوات الغازية بمختلف الأسلحة.
وأكدت مصادر تابعة لكتائب القسام أن صاروخًا صهيونيًا من طراز "أرض أرض" استهدف نقطة رباط متقدمة لمجاهدي "القسام" في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، أسفر عن استشهاد المجاهد محمد أحمد أبو عودة وإصابة اثنين آخرين .
وقالت "كتائب القسام" في بيان عسكري إن الشهيد أبو عودة (36 عاماً) قد سالت دماؤه في ذكرى استشهاد القائد يحيى عياش، وستبقى وقوداً لمواصلة طريق الجهاد والمقاومة، ونورًا للمجاهدين ونارًا على الصهاينة الغاصبين.
ويأتي هذا التصعيد العسكري الصهيوني في ظل قرار رئيس الوزراء إيهود أولمرت، اليوم الأحد، بتصعيد عملياته الحربية ضد قطاع غزة، لاستهداف القادة السياسيين في فصائل المقاومة، وخاصة في حركة "حماس".
وقال أولمرت إنه أصدر توجيهاته لوزير الحرب إيهود باراك لتشديد الرد على قصف شمال مدينة عسقلان الساحلية الإستراتيجية، الواقعة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، معتبراً أن قصف عسقلان يُعد تطوراً خطيراً وتصعيداً من قبل المقاومة في غزة.
وأضاف يقول: "إن إسرائيل ستواصل تنفيذ العمليات العسكرية لاستهداف المسؤولين عن الاعتداءات الإرهابية في كل مكان بقطاع غزة"، مشيراً إلى أن الحكومة ستناقش اقتراحاً برصد مبلغ ثلاثة وعشرين مليون شيكل في إطار الخطة الهادفة إلى تحصين المباني في التجمعات الاستيطانية المحاذية لقطاع غزة.