أنت هنا

29 ذو الحجه 1428
المسلم-وكالات:

اغتيل فجر اليوم الاثنين ثمانية من زعماء القبائل الذين كانوا يقومون بجهود وساطة لإعلان هدنة بين الجماعات المسلحة والقوات الحكومية، في منطقة وزيرستان جنوب باكستان.
وقالت مصادر من الشرطة والجيش الباكستاني في بيان إن الثمانية قتلوا في هجمات متفرقة في وقت متأخر أمس الأحد وفجر اليوم الاثنين في المنطقة الحدودية الوعرة المتاخمة لأفغانستان، حيث استهدف مسلحون مجهولون ثلاثة منهم بأحد أسواق "وانا"، البلدة الرئيسية في المنطقة، فيما هوجم البقية داخل مساكنهم.
ووفقا لعدد من وكالات الأنباء الغربية فقد كان من المقرر أن يجتمع هؤلاء الزعماء الثمانية صباح اليوم الاثنين لمناقشة جهود الوساطة بين مسلحي القبائل والقوات الحكومية الباكستانية، بعد التصعيد الخطير الذي شهدته منطقة "وزيرستان" مؤخرا.
من جهة أخرى، فر آلاف الباكستانيين إلى أفغانستان بسبب تردي الأوضاع الأمنية في المناطق القبلية في باكستان. وقد عبرت مئات العائلات التي يقارب عدد أفرادها 6 آلاف شخص معظمهم من النساء والأطفال الحدود إلى أفغانستان في الأيام الأخيرة. واتجهت العائلات الفارة من منطقة القبائل على الحدود الباكستانية الأفغانية الى مناطق جنوب شرقي أفغانستان.
وذكرت المفوضية العليا لللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن الاشتباكات التي وقعت بين مجموعات سنية وشيعية في قرى إقليم "كورام" الحدودي شمال غربي باكستان أجبرت العائلات على الرحيل.
وقال سالفاتوري لومباردو ممثل مفوضية اللاجئين في كابول :"هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها هذا العدد الكبير من الباكستانيين يفرون باتجاه أفغانستان، ما يدل على أن الوضع الأمني في تلك المناطق قد تردى وقد يكون خرج عن السيطرة".