أنت هنا

29 ذو الحجه 1428
المسلم-صحف:

دعا السيناتور الأمريكي السابق جورج ماكفرن إلى توجيه الاتهام إلى الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني ومحاكمتهما بسبب سياستهما البربرية وإساءتهما استخدام السلطة وخداع الكونجرس، والإعلام والرأي العام.
وجاءت دعوة ماكفرن في مقال نشرته صحيفة «الواشنطن بوست» أمس قال فيه إنه وكما دعا إلى محاكمة الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون لإساءته استخدام السلطة، فإنه يدعو اليوم إلى محاكمة بوش وتشيني. وأضاف: «لقد كان نيكسون سيئاً، وهما (بوش وتشيني) أسوأ بكثير، وأكثر خطراً من نيكسون». مؤكدا أنهما كذبا على الشعب الأمريكي مرة بعد أخرى، وأدت سياستيهما "البربرية" إلى انخفاض صورة وسمعة الولايات المتحدة في عيون شعوب العالم إلى مستوى متدن لم يسبق له مثيل في التاريخ.
وقال ماكفرن إن بوش وتشني شنا حرباً غير مشروعة على العراق، أدت إلى مقتل أربعة آلاف جندي أمريكي تقريبا، وأدت إلى ترك أضعاف هذا الرقم (نحو 25 ألف جرحى) مقعدين عقلياً أو جسديا. كما أدت إلى مقتل 600 ألف عراقي، حسب قوله. وذكر أن هذه الحرب تكلف الولايات المتحدة 250 مليون دولار يومياً، ويتوقع أن تتجاوز تكاليفها تريليون دولار، مضيفا: «نستدين معظمها من الصين ومن دول أخرى، ما أدى إلى تجاوز العجز القومي 9 تريليونات دولار".
وقال: انهما شنا هذه الحرب دون تصريح من الكونجرس، وتحديا وخرقا القانون الدولي وإرادة المجتمع الدولي المتمثل في الأمم المتحدة، وأضاف أن فريق بوش ـ تشيني، خدعا الكونجرس، والإعلام والرأي العام بقولهما إن صدام حسين كانت لديه أسلحة نووية وأسلحة دمار شامل، ويشكل خطراً وتهديداً داهما للولايات المتحدة. وخدعا الرأي العام بجعله يعتقد بأن لصدام حسين علاقة بهجمات سبتمبر.
وقال ان سياستيهما في الحرب ضد ما يسمى "الإرهاب" خلقت جوا من الفزع والهلع والذعر. وخلقت اقتناعاً بأننا في حالة حرب مع العالم العربي والإسلامي الذي يزيد تعداده على مليار نسمة .