أنت هنا

29 ذو الحجه 1428
المسلم-صحف:

طلب النائب المصري طلعت السادات، بعقد اجتماع عاجل للجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان، بعد اكتشاف مقبرة لأسري عرب بملابس عسكرية تعرضوا لعمليات قتل جماعي في منطقة أم الرشراش (التي تضم ميناء إيلات "الإسرائيلي" حالياً).
وأكد النائب أن الرفات تعود لأسرى مصريين، مطالبا السلطات المصرية باستعادتهم والتحقق من هويتهم وتسليمهم إلي ذويهم، مؤكدا أن "أم الرشراش" أرض مصرية، ويجب التمسك بضرورة استعادتها.

من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش، وهي منظمة مصرية تضم مثقفين ومسؤولين سابقين كبارا ورؤساء أحزاب، من أبرزهم الفريق سعد الدين الشاذلي قائد القوات المصرية في حرب اكتوبر 1973، أن بحوزتها وثائق مهمة تؤكد أن هذه المقبرة دفن فيها 350 من قوة حرس الحدود المصرية بعد أن قتلتهم جماعيا قوات كان يقودها اسحق رابين رئيس حكومة الكيان الصهيوني الأسبق في عملية "عوفيدا" في 10 مارس 1949. كما أن لديها وثائق تاريخية تدعم الحق المصري في أم الرشراش (ايلات).
وكانت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الاسلامية قد كشفت في الأيام الاخيرة عن مقبرة إسلامية في مدينة "ايلات" الصهيونية، تحتوي على رفات جنود مسلمين دفنوا بشكل جماعي، بعضهم في ملابسهم العسكرية، وقد عثر في ملابسهم على أجزاء من القرآن الكريم، وأسلحة خفيفة، وذكرت أن هؤلاء تعرضوا في ما يبدو لعملية إعدام إما شنقا أو رميا بالرصاص.
ووجهت مؤسسة الأقصى نداء إلى كل الجهات العربية لإيصال أية معلومة إليها تفيد في التعرف إلى رفات هؤلاء الأموات المسلمين وتحدبد هوياتهم ،وسبب موتهم ودفنهم في هذا الموقع.

وتعود تسمية أم الرشراش التي تعادل مساحتها 1.5 مساحة هضبة الجولان السورية المحتلة، وضعف مساحة قطاع غزة، إلى قبيلة عربية استقرت قديما فيها وتحمل الاسم ذاته، حيث كانت طريقا بريا لمرور الحجيج من شمال أفريقيا إلى الحجاز، ونقطة التقاء الحجاج المصريين والشوام، وسوقا تجارية في ذلك الزمان.