اغتيل رياض السمرائي، قائد ما يعرف بمجلس الصحوة في حي الأعظمية، بعد أن فجر شخص يرتدي حزاما ناسفا نفسه أثناء وقوفه عند مدخل هيئة الوقف السني في بغداد اليوم الاثنين.

وأفادت تقارير إخبارية أن مهاجما اقترب من السمرائي قبيل دخوله إلى هيئة الوقف السني في حي الأعظمية البغدادي وصافحه قبل أن يفجر حزاما ناسفا كان يرتديه، وعندما تجمع جمهور من الناس بعد استهداف السمرائي فجر مهاجم آخر سيارة مفخخة كان يستقلها بينهم، ما أسفر عن مقتل 14 على الأقل وإصابة العشرات بجراح.

وكان النصف الثاني من عام 2007، قد شهد تصاعدا في الهجمات التي تستهدف قوات مجالس الصحوة، وهي قوات تم تكوينها في مناطق ذات أغلبية سنية بدعم أمريكي بهدف التصدي لمسلحي تنظيم "القاعدة" في العراق، وهو ما دفع عددا من قادة التنظيم لوصف منتسبي هذه المجالس بـ "المرتدين" واستباحة قتلهم، على الرغم من أن عددا من أبرز القادة السياسيين للسنة في العراق رأوا أن تلك المجالس ضرورية لإحداث توازن في ميزان القوى بعد سيطرة الشيعة المدعومين إيرانيا على قوات الشرطة والجيش العراقيين، وأثارت هذه القوات الجديدة مخاوف حكومة المالكي الطائفية وأحدثت تحسنا ملحوظا في الأماكن التي سيطرت عليها حتى إن إحصاءات بينت أن 25 ألف عراقي ممن فروا إلى سوريا بعد تدهور الأوضاع الأمنية، يعودون إلى ديارهم يوميا.