حشدت الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس عباس نحو أربعة آلاف من عناصرها لتأمين الزيارة المقررة للرئيس الأمريكي جورج بوش إلى رام الله في الضفة الغربية المحتلة الخميس المقبل.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية فإن "حالة شبه منع تجول" قد تفرض على منطقة المقاطعة مقر السلطة الفلسطينية، حيث سيلتقي الرئيس محمود عباس مع الرئيس الأمريكي. وسينتشر عناصر الأمن الفلسطينيين على مختلف الطرق المؤدية إلى مكان الاجتماع.
ولا يشمل العدد المذكور حراس بوش الأمريكيين الذين يرافقونه في زيارته للمنطقة، والذين يقدر عددهم بالمئات، ووصلوا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ أكثر من أسبوع. وأشارت مصادر فلسطينية (وفقا للوكالة نفسها) إلى وجود عملية تنسيق مكثفة بين الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة والقوات الأمريكية.
وحطت اليوم الاثنين في أحد الملاعب القريبة من مقر المقاطعة ثلاث طائرات لنقل الجند، من المرجح أن تستخدمها أجهزة الأمن الأمريكية، وحطت طائرتان أخريان في ساحة المقاطعة حيث سيتم الاجتماع . ونسبت الوكالة الفرنسية إلى مصادر أمنية فلسطينية قولها: "لا نعرف إن كانت طائرات أمريكية أو "اسرائيلية"، لكن ما نعرفه أن من فيها هم أمريكيون". وأضافت المصادر أن هذه الطائرات حطت في رام الله بغرض التدريب المسبق، إذ ستنقل هذه الطائرات المزيد من العناصر الأمنية الأمريكية إلى المدينة لتغطية زيارة الرئيس الأمريكي قبل وصوله إليها.
ويبدأ بوش جولته الأربعاء بزيارة قادة الكيان الصهيوني في القدس المحتلة، ثم ينتقل إلى رام الله للقاء رئيس السلطة الفلسطينية، قبل أن يزور الكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر. وتستمر جولته حتى السادس عشر من يناير الجاري.
