أنت هنا

29 ذو الحجه 1428
المسلم-وكالات:

أكد إبراهيم الشمري المتحدث باسم الجيش الإسلامي في العراق، أبرز الفصائل السنية مواصلة "المقاومة" حتى خروج "آخر جندي أمريكي"، معتبرا أن الحرب التي شنها تنظيم "القاعدة" ضد فصائل المقاومة الأخرى استدعت تغييرا في تكتيك المعركة.
وقال الشمري في مقابلة عبر البريد الإلكتروني مع وكالة "فرانس برس" بثت مقتطفات منها اليوم: "ما دامت القوات الأمريكية موجودة فإننا سنقاومها حتى خروج آخر جندي أمريكي من أرض العراق". وأضاف: "أعددنا أنفسنا لمعركة طويلة (...) لمواصلة المعركة حتى التحرير، نحن منفتحون على جميع فصائل المقاومة التي تريد تحرير العراق من الاحتلال"، معتبرا أن "قوات الاحتلال وكل من يعينها في استمرار احتلالها هدف شرعي لأعمال المقاومة". واشار إلى أن "تأسيس جبهة الجهاد والإصلاح (تأسست مطلع مايو 2007 وتضم كلا من الجيش الإسلامي، وكتائب ثورة العشرين، وجيش المجاهدين، وجيش الفاتحين، وأنصار الإسلام) مع بقية الفصائل الأخرى هو "لتفعيل العمل المقاوم، وتوحيد الرؤية السياسية، ولا يهدف إلى الدخول في العمليات السياسية في ظل الاحتلال".
وذكر الشمري أن "هناك عنفا تمارسه قوات الاحتلال (...) وعنفا آخر تمارسه الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، وهو موجه أيضا ضد الشعب، وخصوصا أهل السنة، وهذا العنف أسهمت أمريكا في تقليله بعد أن أسهمت في تأجيجه نتيجة سماحها لزعماء ميليشيات شيعية تولي رئاسة الوزراء وحقائب وزارية، ما أدى إلى تغلغلها في مؤسسات الدولة".
وحول شروط الانضمام إلى العملية السياسية أجاب الشمري: "لا توجد الآن عملية سياسية حقيقية، وكل ما أنتجه الاحتلال من ممارسات كالانتخابات والاستفتاء على الدستور صور مزورة لا تحقق إلا مصالح الاحتلال ومن جاء معه".
وحول اتفاق محتمل مع حكومة المالكي الطائفية، يقضي ببقاء القوات الأمريكية لفترة طويلة في البلاد قال الشمري: "نحن لا نعترف بهذه الحكومة، فهي إحدى إفرازات عملية احتلال العراق، ولذلك لا نعترف بأي اتفاق تبرمه هذه العصابة مع أسيادها".
وردا على سؤال حول العلاقة مع تنظيم "القاعدة" ممثلا في دولة العراق الإسلامية قال: "ليست لنا علاقة بالقاعدة وبين الحين والآخر، يتعرض أفرادنا لهجمات في بعض المناطق مما يضطرنا للرد عليهم وأسباب سوء العلاقة يعود إلى كثرة ممارساتهم الخاطئة والمنحرفة سواء ضدنا أو ضد جميع الأبرياء".
وحول "قوات الصحوة" التي شكلت بدعم أمريكي قال: إنها تشكلت "كرد فعل للممارسات الخاطئة لتنظيم "القاعدة"، واستغلت ذلك قوات الاحتلال بدعم بعض ضعاف النفوس من أجل توجيههم ضد جماعات المقاومة لإضفاء شيء من النجاح على استراتيجية بوش الأخيرة".