أكدت مصادر إعلامية اليوم الاثنين إقبال الشعب اللبناني على شراء الأسلحة بشكل متصاعد، خوفًا من تفاقم الأوضاع السياسية ودخول البلاد حالة من الحرب الأهلية .
وبحسب صحيفة "التايمز" اللندنية فإن الإقبال على شراء السلاح قد تسبب في مضاعفة أسعاره خلال الأشهر الـ 18 الأخيرة من عمر الأزمة اللبنانية.
ونقلت الصحيفة عن بعض اللبنانيين أنهم لجئوا لشراء السلاح لحماية أنفسهم في حال وقوع تطورات تفضي لحرب أهلية جديدة بين الأطراف المتصارعة على الساحة السياسية.
يذكر أن الأزمة اللبنانية ترجع إلى عدم استقرار القوى السياسية اللبنانية تعجز حتى الآن على الاتفاق على رئيس جديد للبلاد منذ انتهاء ولايه الرئيس اللبناني السابق إميل لحود في 23 نوفمبر الماضي.
وعلى الرغم من اتفاق الفرقاء اللبنانيون بشكل مبدئي على تنصيب العماد ميشال سليمان قائد الجيش رئاسة لبنان، إلا أن الخلافات استمرت بشأن آلية تعديل الدستور اللبناني من جهة، وتشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة التي ستتولى السلطة.
وبموجب الدستور يجب ان يوافق مجلسي النواب على المرشح لمنصب الرئيس بأغلبية الثلثين، وهو الأمر الذي تم بسببه تأجيل جلسة انتخاب الرئيس لـ12 مرة .
وجددت المعارضة اللبنانية الموالية لدمشق بقيادة حزب الله طلبها بأن تكون ممثلة في الحكومة بأحد عشر وزيرا أو ما يسمى بالثلث المعطل للقرارات.
في المقابل تصر الأغلبية المناهضة لسورية بقيادة تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري على أن يتم انتخاب الرئيس أولا.