أنت هنا

29 ذو الحجه 1428
المسلم - صحف

ذكرت مصادر قبلية يمنية أن قوات تابعة للجيش اليمني بدأت في التمركز على المرتفعات المحيطة بمديرية شرعب في محافظة تعز جنوب صنعاء، الأمر الذي ينذر باقتراب حدوث مواجهات مع العناصر المسلحة من قبائل شرعب.
ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن تلك المصادر أن عددًا من الدبابات قد أخذت مواقعها بالمنطقة التي سبق وشهدت اشتباكاً بين الطرفين وأدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة واعتقال قائد الأمن المركزي في المحافظة.
وبحسب المصادر فإن الدبابات وراجمات صواريخ الكاتيوشا والقوات العسكرية كانت قد وصلت ليل السبت والأحد الماضيين إلى منطقة الأجعود لأول مرة منذ وصول التعزيزات العسكرية الكبيرة إلى المديرية عقب الاشتباك الذي وقع بين أتباع الشيخ عبدالسلام القيسي وجنود من قوات الأمن المركزي .
وشرعت الآليات العسكرية في شق طرق جديدة لقمم المرتفعات لاستحداث مواقع عسكرية في المرتفعات المسيطرة على الطريق الرئيس الذي يربط المديرية بعاصمة المحافظة.
وتثير تحركات الجيش مخاوف سكان المنطقة الذين سارعوا بإخلاء منازلهم ونقل عائلاتهم لقمم الجبال استعدادا لوقوع اشتباكات مسلحة بعد أنباء حول فشل التحكيم القبلي.
وتتخوف الأوساط السياسية من تصعيد السلطات اليمنية للأزمة اجارية بمحافظة تعز وتحويلها لمواجهات شبيهة بتلك التي لم تنته بعد مع الحوثيين في محافظة صعدة شمالي البلاد.
ومن جهتهم حذر أبناء منطقة شرعب في بيان لهم من تعرض حياة شيخهم أحمد عبدالسلام ومرافقيه، الذين سلموا أنفسهم طوعاً للسلطات اليمنية، لأية أضرار، واستنكروا منع السلطات زيارته في مكان احتجازه بإدارة أمن تعز، وطالبوا بإطلاق سراحه وسحب القوات العسكرية المرابطة على مشارف المنطقة ووقف أي استحداثات لمواقع عسكرية جديدة داخلها.
وأعرب البيان عن مدى الغضب الذي يلف أبناء القبيلة بسبب سماح سلطات الأمن لبعض قبائل "الحدأ" بالنزول لمدينة تعز بسلاحهم على سيارات عسكرية وحكومية متجاوزين حرمة ثلاث محافظات.
وأدان البيان كذلك حملة الاعتقالات "العشوائية" التي طالت أبناء شرعب، مطالبًا جميع المنظمات السياسية والحقوقية ووسائل الإعلام بتحمل مسؤوليتها في الوقوف مع أبناء المنطقة وإدانة الاستفزازات العسكرية الجارية تجاههم.