أنت هنا

29 ذو الحجه 1428
المسلم - وكالات

وصفت طهران اليوم الاثنين الحادث الاعتراضي الذي وقع يوم السبت الماضي بين زوارق إيرانية وبوارج حربية أمريكية قرب مضيق هرمز في مياه الخليج العربي بأنه اعتيادي.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني في تصريح للصحافيين أن "ما جرى يوم السبت الماضي لا يعدو كونه أمرًا عاديًا يقع بين الفترة والأخرى بين الطرفين ويتم حله".
وأوضح حسيني "أن الحادث تم حله بعد تعرف كل طرف على الطرف الآخر".
إلا أن مسؤولاً في الحرس الثوري الإيراني لم يكشف عن اسمه نفى صحة الخبر من أساسه، في إشارة منه إلى أنه من باب المناوشات الإعلامية الاستعراضية بين الطرفين .
ومن جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" اليوم أن "خمس قوارب إيرانية سريعة قامت مساء السبت (الماضي) بعملية استفزاز لثلاث بوارج حربية تابعة للبحرية الأمريكية في مضيق هرمز وهددت بتفجيرها"، ووصفت المتحدث باسم البنتاجون تلك الخطوة بأنها حادث مستهتر ومتهور ومن المحتمل أن يكون عدوانيًا عند خط ملاحي بترولي رئيسي.
ونقلت شبكة CNN الإخبارية اليوم تقريرًا عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم، أن الزوارق الإيرانية اقتربت لمسافة مائتي متر فقط من السفن الأمريكية، وبعد إرسال تحذير بأجهزة اللاسلكي انتشر البحارة الأمريكيون عند مدافع سفنهم وأوشكوا على فتح النيران.
يشار إلى أن مضيق هرمز يعد واحدًا من أهم الممرات المائية في العالم، حيث يعبره أكثر من 40% من نفط العالم، بمعدل 20-30 ناقلة نفط يوميًا .
ويقع المضيق ضمن المياه الإقليمية بين إيران في الشمال والشمال الغربي وعمان في الجنوب، ولكونه يربط بين جزئين من البحار العالمية، فإنه يخضع لمرور الملاحة الدولية من دون الحاجة إلى إجازة مسبقة من الدولتين الساحليتين، فيما يعتبر الخط الوسط هو الحد الفاصل بين المياه الإقليمية للدولتين في حالة وجود أو عدم وجود معاهدة بينهما.
ومن الناحية العسكرية تسيطر القاعدة البحرية الإيرانية (بندر عباس) على حركة السفن في المضيق من الشمال، والجزر الثلاث (أبو موسى)، (طنب الكبري) و(طنب الصغرى) التي تحتلها إيران منذ انسحاب بريطانيا منها عام 1971 من الجنوب الغربى، حيث لا تزال موضع تنازع دولي بين إيران والإمارات .
وتشير تقارير أجهزة المخابرات الغربية إلى أن إيران وضعت خطة من أجل الاستيلاء على المضيق وإغلاقه في أقصر وقت ممكن إذا ما نشبت حرب بينها وبين الولايات المتحدة. معتمدة في ذلك على امتلاك حرسها الثوري لـ 700 موقع مختلف على طول المضيق .
ومن جهتها فقد حشدت الولايات المتحدة مجموعتي حاملتى طائرات في الخليج قوامها 35 قطعة بحرية، بينها حاملة الطائرات "أيزنهاور" و"ستينس"، وبذلك تكون قد ضاعفت من حجم مقاتلاتها في الخليج إلى قرابة 150 مقاتلة، إضافة لـ 50 مقاتلة أخرى في القواعد الأرضية بدول الخليج وتركيا .